يتجه مجلس النواب الليبي، في خطوة من شأنها إعادة خلط أوراق النزاع الجيوسياسي شرق المتوسط، إلى مناقشة التصديق على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع تركيا، الموقّعة عام 2019.
وكشفت المصادر، أن رئاسة البرلمان الليبي تدرس الدعوة إلى جلسة خاصة الأسبوع المقبل، لمناقشة الاتفاق الذي وقعته حكومة الوفاق الوطني السابقة مع تركيا، في إطار رسم حدود المناطق الاقتصادية الخالصة.
وفي سياق متصل، يستعد وزير الخارجية اليوناني جيورجوس جيرابتريتيس للقيام بزيارة مزدوجة إلى طرابلس وبنغازي الأسبوع المقبل، بدعوى بحث ملف الهجرة غير النظامية.
وبحسب مصادر دبلوماسية ليبية، فإن الهدف الحقيقي للزيارة يتمثل في ممارسة ضغط مباشر على أطراف القرار الليبي لثنيها عن المصادقة على الاتفاق البحري مع أنقرة، إلى جانب طمأنة طرابلس بشأن خطط اليونان للتنقيب جنوب جزيرة كريت، في مناطق متنازع عليها بحريا مع ليبيا.
يذكر أن الاتفاق البحري بين أنقرة وطرابلس، الذي جرى توقيعه في نوفمبر 2019، شكل منذ بدايته نقطة تصادم بين مشاريع النفوذ الإقليمي في شرق المتوسط. حيث رأت فيه اليونان وقبرص والاتحاد الأوروبي خرقا لقواعد القانون البحري، بينما تمسكت به تركيا باعتباره “شرعيا ومتوازنا”، خصوصا في ظل طموحاتها لتأمين منفذ استراتيجي للطاقة.
الرئاسي الليبي خلال اجتماع مع السفير الألماني: ملتزمون بتوحيد مؤسسات الدولة
