05 ديسمبر 2025

يبحث البرلمان الجزائري مشروع قانون جديد يقضي بسحب الجنسية من المواطنين الذين يدانون بارتكاب أفعال تلحق أضرارا جسيمة بمصالح الدولة أو تمس وحدتها الوطنية، سواء داخل البلاد أو خارجها، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية.

وينص المشروع، الذي تقدم به النائب هشام صفر، على إمكانية تجريد الجزائري من جنسيته في حال ثبوت إظهاره الولاء لدولة أجنبية أو تقديمه خدمات لصالحها بنية الإضرار بمصالح الجزائر، أو استمراره في العمل لدى أجهزة عسكرية أو أمنية أجنبية رغم إنذار رسمي من الحكومة الجزائرية.

كما يشمل المشروع الحالات التي يقوم فيها الشخص بالتعاون مع دولة أو كيان معاد، أو الانخراط في منظمات إرهابية أو تخريبية، أو تمويلها أو الترويج لها بأي وسيلة تمسّ بأمن البلاد واستقرارها.

ويتيح المقترح أيضا سحب الجنسية المكتسبة من أشخاص ارتكبوا هذه الأفعال داخل الجزائر، مع التأكيد على احترام الضمانات القانونية وحقوق المعنيين خلال تطبيق الإجراء، على أن يقتصر ذلك على الحالات المحددة حصرا في القانون.

وبحسب وسائل الإعلام الجزائرية، يأتي هذا المقترح في إطار تفاعل البرلمان مع توجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال لقائه الدوري مع وسائل الإعلام، حين أشار إلى ما وصفه بـ “فئة من العملاء” أو من سماهم بـ “خاين الدار”.

ويستند مشروع القانون إلى المادة 36 من التشريع الجزائري، التي تحدد شروط وإجراءات التجريد من الجنسية في حال المساس الخطير بمصالح الدولة، ليكون هذا المقترح خطوة نحو تحديث المنظومة القانونية المرتبطة بالهوية الوطنية والأمن القومي.

الجزائر تحول تلاميذ المخدرات بالمدارس من المحاكمة إلى العلاج

اقرأ المزيد