23 ديسمبر 2025

وافق البرلمان التركي على مذكرة رئاسية لتمديد مهمة القوات التركية في ليبيا لعامين إضافيين اعتباراً من يناير 2025، وأيدت الأحزاب الرئيسية الخمسة القرار، بينما رفضه الحزب الكردي، وعبر النواب عن أسباب متنوعة للدعم، منها المصلحة الوطنية وحماية سمعة الجيش، مع انتقاد بعضهم سياسة الحكومة.

وافق البرلمان التركي، اليوم الاثنين، على مذكرة رئاسية تمنح القوات المسلحة التركية التفويض القانوني لمواصلة مهامها في ليبيا لمدة عامين إضافيين، اعتباراً من الثاني من يناير المقبل.

جاء التصويت بعد انتهاء البرلمان من مناقشة وإقرار موازنة العام المقبل، حيث ناقش النواب مذكرة مقدمة من رئاسة الجمهورية وموقعة من الرئيس رجب طيب أردوغان، تطلب تمديد التفويض الممنوح للقوات التركية العاملة في ليبيا.

وصوتت غالبية الأحزاب الرئيسية في البرلمان لصالح المذكرة، حيث أيدتها خمس كتل برلمانية هي: حزب العدالة والتنكة الحاكم، وحزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة)، وحزب الحركة القومية، والحزب الجيد، وحزب الطريق الجديد.

أعلن حزب ديم الكردي رفضه التصويت على المذكرة، وقالت النائبة عن الحزب سيفلاي تشلنك إن ليبيا تحولت إلى “ساحة صراع بين قوى دولية”، مشيرة إلى حالة عدم الاستقرار المستمرة هناك، ومؤكدة أن حزبها لا يؤيد هذا التوجه.

وتحدث النواب بتفسيرات مختلفة لدعمهم القرار، حيث قال النائب حسن كارال، متحدثاً باسم حزب الطريق الجديد، إن المذكرة تعكس “رؤية شاملة لحقوق تركيا السيادية في شرق المتوسط، وعمقها الاستراتيجي في شمال إفريقيا، ومستقبل الشعب الليبي”، مؤكداً ضرورة تجاوز الانتماءات الحزبية في القضايا الوطنية.

ومن جانبه، أوضح النائب متين أرغون، متحدثاً باسم الحزب الجيد، أن حزبه سيصوت بالموافقة “حرصاً على حماية سمعة القوات المسلحة التركية”، لكنه انتقد سياسة الحكومة تجاه ليبيا ووصفها بأنها “تفتقر إلى الاتساق والشفافية”.

أما النائب إركان أكشاي، عن حزب الحركة القومية الحليف للحكومة، فقال إن تركيا “لم تتوجه إلى ليبيا لشن حرب، بل لإرساء السلام والاستقرار ودعم الحكومة الشرعية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة”

وتقدم تركيا دعماً سياسياً وعسكرياً للحكومة الليبية في طرابلس منذ عام 2019، عقب توقيع اتفاقيات تعاون أمني وتفاهمات لتحديد المناطق البحرية.

وقد شكل التدخل التركي أحد محاور التوتر السابق مع الاتحاد الأوروبي ودول في المنطقة حول النفوذ في شرق المتوسط، قبل أن تشهد العلاقات مرحلة من التهدئة في الأعوام الأخيرة.

المحكمة العليا الإيطالية تدين تسليم المهاجرين إلى ليبيا وتعتبرها غير آمنة

اقرأ المزيد