05 ديسمبر 2025

صادق مجلس الشيوخ البرازيلي على مشروع مرسوم تشريعي يقضي بالموافقة على معاهدة تسليم المطلوبين بين المغرب والبرازيل، الموقعة عام 2019، والتي تهدف إلى تنظيم إجراءات تسليم الأشخاص الملاحقين قضائيا أو المدانين بين البلدين وفق معايير القانون الدولي.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للمجلس بأن المعاهدة الجديدة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون القضائي ومكافحة الجريمة عبر الحدود، في ظل تزايد حركة الأفراد والبضائع بين البلدين.

وأوضحت وزارتا الخارجية والعدل البرازيليتان، في مذكرة موجهة إلى البرلمان، أن انخراط البرازيل المتزايد في الاتفاقيات الدولية يستدعي تحديث أدوات التعاون القضائي لضمان فعالية تنفيذ القوانين الوطنية والدولية على حد سواء.

وتنص الاتفاقية على أن يلتزم كل طرف بتسليم الأشخاص المطلوبين لدى الطرف الآخر في قضايا جنائية أو تنفيذ أحكام قضائية، مع احترام المبادئ القانونية المتعارف عليها دوليا، مثل مبدأ التخصص الذي يمنع محاكمة الشخص المسلم في جريمة غير تلك الواردة في طلب التسليم، ومبدأ ازدواجية التجريم الذي يشترط أن يكون الفعل معاقبا عليه في تشريعات البلدين.

وقال السيناتور سيرجيو مورو، عن حزب الاتحاد في ولاية بارانا، إن المعاهدة “تنظم استخدام واحدة من أقدم أدوات التعاون الجنائي الدولي، وتضمن معايير واضحة لطلبات التسليم والرفض، إلى جانب تحديد الإجراءات الخاصة بتقديم وتسليم الأشخاص المطلوبين”.

وأضاف أن الاتفاق يشمل أيضًا “الأسباب الإلزامية والاختيارية لرفض التسليم، وآليات التعامل مع الطلبات المتعددة من أكثر من دولة”، معتبرًا أن توقيع مثل هذه المعاهدات يعد خطوة أساسية نحو بناء منظومة قضائية دولية حديثة وفعالة لمكافحة الجريمة المنظمة.

وبإقرار هذه المعاهدة، تنضم البرازيل والمغرب إلى شبكة أوسع من الدول التي تسعى إلى ترسيخ التعاون القضائي في مواجهة الجرائم العابرة للحدود، بما في ذلك قضايا الفساد وغسل الأموال والاتجار غير المشروع.

المغرب يحتل المركز 18 كأكثر الوجهات جذبا للاستثمار المعدني

اقرأ المزيد