مجلس النواب الإيطالي يرفض بأغلبية محاكمة ثلاثة وزراء في حكومة ميلوني في قضية إطلاق المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية أسامة نجيم المتهم بجرائم حرب ضد مهاجرين في ليبيا.
ويواجه وزير العدل كارلو نورديو، ووزير الداخلية ماتيو بيانتيدوسي، وأمين مجلس الوزراء ألفريدو مانتوفانو، اتهامات بمساعدة نجيم على الهروب بعد احتجازه لفترة وجيزة في إيطاليا، رغم صدور مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة الجنائية الدولية.
وأظهرت نتائج التصويت في الجلسة العامة رفض محاكمة الوزراء الثلاثة بأغلبية الأصوات، حيث بلغ عدد المصوتين ضد نورديو 251، وضد بيانتيدوسي 256، وضد مانتوفانو 252 صوتاً، وقد أُجري التصويت سرياً بحضور رئيسة الحكومة، حسبما أفادت جريدة “بوليتيكو” الأمريكية.
ويأتي هذا الرفض بعد طلب قدمته محكمة روما في أغسطس الماضي لرفع الحصانة عن الوزراء، للسماح للمدعين العامين بالتحقيق في إطلاق نجيم في يناير الماضي، ونقله إلى ليبيا على متن طائرة رسمية.
وقالت “بوليتيكو” إن التصويت يعكس “السيطرة القوية التي تتمتع بها الأغلبية الحاكمة لحكومة ميلوني، والتي تحمي حلفاءها الرئيسيين من أي إجراءات جنائية محتملة في قضية نجيم، المعروفة بـ(قضية المصري)”.
وعقب الجلسة، أعرب وزير العدل عن رضاه بالنتيجة، مؤكداً أن التصويت يشير إلى وجود بعض التردد داخل المعارضة في إحالة مسؤوليات سياسية إلى الادعاء العام.
يذكر أن التحقيقات شملت دور الوزراء الثلاثة في إطلاق نجيم، إلى جانب رئيسة الحكومة ميلوني التي جرت تبرئتها في أغسطس الماضي.
إيطاليا تضيف دولاً جديدة لقائمة “البلدان الآمنة”
