أعمال المسح الطوبوغرافي لمشروع الطريق البري الرابط بين ليبيا ومصر وتشاد، بدأت رسميا باستخدام تقنية LIDAR المتقدمة عبر طائرة مسيرة، في خطوة تمهد لإطلاق واحد من أهم المشاريع الإقليمية لتعزيز الربط الاقتصادي في منطقة الساحل وشمال إفريقيا.
وأشرف على العمليات الميدانية وزير البنية التحتية التشادي أمير إدريس كوردا، حيث تمكن فريق العمل من تنفيذ مسح دقيق لمسافة 10 كيلومترات خلال نصف ساعة فقط، في إطار الدراسات الفنية التي تنفذها شركة المقاولون العرب المصرية.
ويمتد الطريق البري على طول 1720 كيلومترا، موزعة بين 390 كلم في ليبيا، و400 كلم في مصر، و930 كلم داخل الأراضي التشادية، وهو ما يجعل الجزء التشادي الأطول ضمن المشروع الثلاثي.
ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز التبادل التجاري وتسهيل حركة البضائع والأفراد، إضافة إلى تقوية التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين الدول الثلاث، التي تتقاطع مصالحها في مجالات النقل والطاقة والتجارة العابرة للحدود.
وكانت شركة المقاولون العرب وقعت في سبتمبر الماضي اتفاقا مع صندوق إعادة إعمار وتنمية ليبيا لتنفيذ الجزء الليبي من الطريق.
وأعلنت وزارة النقل المصرية في فبراير الماضي، عن بدء أعمال تنفيذ القطاع الممتد من شرق العوينات إلى معبر الكُفرة الليبي.
وفي مارس الماضي، تم توقيع اتفاق رسمي بين وزير النقل والبنية التحتية التشادي عزيز محمد صالح، ورئيس شركة المقاولون العرب أحمد العصار، لبدء الدراسات المتعلقة بالجزء التشادي، وهو المرحلة الأطول والأكثر تعقيدا جغرافيا في المشروع.
الخارجية التركية: تحديات كبيرة أمام تنفيذ الاتفاقات الموقعة مع ليبيا
