05 ديسمبر 2025

الباحث في الشأن الأوراسي والفكر الجيوسياسي، أيوب نصر، أكد أن اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، في ألاسكا، يشكل تحولا نوعيا في مسار الأزمة الأوكرانية، رغم محدودية نتائجه المباشرة.

وأوضح نصر، أن هذا اللقاء أفرز نقطتين أساسيتين: الأولى تتعلق بكسر الجمود في المفاوضات مع موسكو، والثانية بفتح نافذة جديدة لإعادة بحث العلاقات الروسية الأمريكية، بعد توقفها في أعقاب الحرب الإيرانية–الإسرائيلية.

وأشار نصر إلى أن الأوروبيين، رغم التوقعات بضعفهم، أثبتوا أنهم فاعلين في إدارة الأزمة الأوكرانية، معتبرا أن مواقفهم حالت دون تنفيذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعوده بوقف الدعم لكييف.

وفي قراءته للبعد الدولي، رأى نصر أن استضافة الرئيس الروسي في الولايات المتحدة – رغم ملاحقته من المحكمة الجنائية الدولية – ومنع الطيران الروسي من التحليق فوق عدة عواصم، سيعيد صياغة موقع موسكو على الساحة العالمية، ويفتح الباب أمام إنهاء عزلتها.

وأضاف أن “عودة روسيا إلى الشرق الأوسط عبر البوابة السورية جعلتها تحت مجهر الرأي العام العربي والإسلامي، وهي تحاول اليوم تعديل هذه الصورة من خلال مواقفها تجاه حماس والقضية الفلسطينية”.

أما في ما يتعلق بالشرق الأوسط، شدد نصر على أن القضية الفلسطينية تبقى “أكبر معضلة وأهم ملف في المنطقة”، داعيا دول الشرق الأوسط إلى التحرك لتثبيت دورها في صياغة الحل.

ولفت إلى أن روسيا قد تستثمر موقعها في سوريا لتوسيع نفوذها الإقليمي، بالتوازي مع محاولة تقليم الصراعات الأوروبية.

وختم الباحث بالإشارة إلى أن أي تسوية مستدامة بين موسكو وكييف يجب أن تقوم على شراكة اقتصادية وضمانات أمنية متبادلة.

 

توقيع 24 اتفاقية بقيمة 670 مليون دولار في منتدى القوقاز الاستثماري

اقرأ المزيد