البابا لاوون الرابع عشر أبدى، الثلاثاء، رغبة في زيارة الجزائر عام 2026، ضمن جولة إفريقية مرجَّحة أن تكون محطته الدولية المقبلة، وفق ما صرّح به للصحافيين خلال مؤتمر صحافي على متن الطائرة التي أقلّته من بيروت إلى روما.
وقال البابا الأمريكي إنه يأمل القيام بهذه الرحلة، مشيراً إلى أنه “يتعيّن تأكيدها”، مضيفاً أنه يتطلع شخصياً لزيارة الجزائر “للتعرف على الأماكن التي عاش فيها القديس أوغسطينوس، وللمضيّ قدماً في الحوار وبناء الروابط بين العالمين المسيحي والإسلامي”.
وينتمي البابا لاوون الرابع عشر إلى رهبانية القديس أوغسطينوس، التي ترأسها بين عامَي 2001 و 2013، وهي رهبانية تعود إلى القرن الثالث عشر ويعيش أعضاؤها وفق مبادئ الحياة المشتركة والمشاركة والبحث عن الحقيقة، وتضم اليوم نحو ثلاثة آلاف عضو موزعين على قرابة خمسين دولة.
وأوضح رئيس الكنيسة الكاثوليكية، التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار نسمة، أن شخصية القديس أوغسطينوس تمثل “جسراً مهماً” يحظى باحترام كبير في الجزائر “بوصفه ابن الوطن”.
ويُعد أوغسطينوس ( 354– 430) أحد كبار مفكري المسيحية، وينحدر من المنطقة التي تعرف اليوم بسوق أهراس، كما شغل أسقفية هيبون، أي مدينة عنابة في شمال شرق الجزائر، وقد أُعلنت قداسته عام 1298 ويُعد من أبرز آباء الكنيسة.
وبحسب مصدر في الفاتيكان لوكالة “فرانس برس”، يجري النظر في أن تشمل الجولة الإفريقية أيضاً الكاميرون وغينيا الاستوائية.
وجدد البابا رغبته في زيارة أمريكا اللاتينية، خاصة الأرجنتين والأوروغواي، مازحاً بالقول إنه سيحظى “بترحيب كبير في البيرو” البلد الذي عاش فيه أكثر من عشرين عاماً كمبشر ويحمل جنسيته، وأوضح أن مشروع الرحلة إلى أمريكا اللاتينية ما يزال قيد الدرس، ولمّح إلى احتمال تنظيمها عام 2026 أو 2027.
قانون المناجم الجديد يفجر مواجهة سياسية في الجزائر
