05 ديسمبر 2025

توقع صندوق النقد العربي أن ينمو الاقتصاد الليبي بنسبة 14.3% في 2025، قبل أن يتراجع إلى 5.9% في 2026، معتمدًا على قطاع المحروقات. وأشار إلى استقرار التضخم عند 2.4% حاليًا، مع توقعات بتقليصه إلى 1.8% في 2025.

كشف تقرير حديث لصندوق النقد العربي عن توقعات إيجابية لأداء الاقتصاد الليبي خلال العام الجاري، حيث من المتوقع أن يحقق نمواً بنسبة 14.3%، ليكون بذلك أحد أسرع الاقتصادات نمواً في المنطقة العربية.

ويعزى هذا الأداء القوي بشكل رئيسي إلى تعافي قطاع النفط الذي يشكل العمود الفقري للاقتصاد، بعد أن تمكنت المؤسسة الوطنية للنفط من رفع الإنتاج إلى أكثر من 1.4 مليون برميل يومياً بنهاية العام الماضي.

غير أن الصندوق حذر من أن هذه التوقعات الإيجابية تبقى مرهونة بتحسن الأوضاع الداخلية، مشيراً إلى أن ضعف الاستقرار السياسي ومحدودية القدرات المؤسسية تشكل عوائق رئيسية أمام تنفيذ الإصلاحات الهيكلية المطلوبة.

كما توقع التقرير تراجع معدل النمو إلى 5.9% في العام المقبل 2026، في ظل استمرار الاعتماد الكبير على قطاع المحروقات الذي يساهم بأكثر من 95% من إيرادات الدولة.

على صعيد آخر، سجل الاقتصاد الليبي أداءً متميزاً في مجال السيطرة على التضخم، حيث استقر المعدل عند 2.1% خلال العام الماضي، مع توقعات بانخفاضه إلى 1.8% هذا العام.

ويعزو الخبراء هذا الأداء إلى نجاح السلطات في الحفاظ على استقرار سعر صرف الدينار الليبي أمام العملات الأجنبية، رغم التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهها البلاد.

في سياق متصل، توقع الصندوق تحسناً في أداء الاقتصادات العربية بشكل عام، حيث من المتوقع أن يصل معدل النمو إلى 3.8% هذا العام، مقارنة بـ2.2% في العام الماضي.

ويرجع هذا التحسن إلى عدة عوامل أبرزها تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي، وتسارع وتيرة الإصلاحات الهيكلية، ونجاح العديد من الدول في تنفيذ استراتيجيات التنويع الاقتصادي.

رغم هذه التوقعات الإيجابية، يحذر خبراء الاقتصاد من أن النمو المتوقع في ليبيا يبقى هشاً بسبب الاعتماد المفرط على قطاع النفط، داعين إلى الإسراع في تنفيذ إصلاحات هيكلية تعزز دور القطاعات غير النفطية.

كما يشددون على أهمية تحقيق استقرار سياسي وأمني لتعزيز ثقة المستثمرين وضمان استدامة النمو على المدى المتوسط والبعيد.

الكونغو تعلن عن توقيع قريب لميثاق المصالحة الليبية

اقرأ المزيد