05 ديسمبر 2025

تحسن ملحوظ يشهده الاقتصاد التونسي في النصف الأول من 2025، مع وصول احتياطي النقد الأجنبي إلى 8.4 مليار دولار، ما يغطي 105 أيام من الواردات، ويعزى التحسن لزيادة تحويلات العاملين بالخارج ونجاح موسم الزراعة وتحسن السياحة.

سجل الاقتصاد التونسي تحسناً مطرداً في عدة مؤشرات رئيسية خلال النصف الأول من عام 2025، حيث أعلن البنك المركزي التونسي وصول احتياطي النقد الأجنبي إلى أكثر من 8.4 مليار دولار أمريكي، وهو أعلى مستوى له في السنوات الأخيرة.

ويشكل هذا المستوى من الاحتياطي ما يعادل تغطية 105 أيام من الواردات، مما يعكس متانة الوضع المالي للبلاد.

ويعزى هذا التحسن إلى ثلاثة عوامل رئيسية: ارتفاع تحويلات التونسيين العاملين في الخارج، وانتعاش قطاع السياحة، وزيادة الإيرادات بالعملات الأجنبية.

وساهم الموسم الزراعي الجيد في تحقيق وفرة في إنتاج الحبوب، مما أدى إلى خفض الواردات بنسبة 20% ووفرة ما يقارب 145 مليون دولار في النفقات، الأمر الذي يدعم الميزان التجاري ويخفف الضغط على احتياطيات النقد الأجنبي.

وكشف المعهد الوطني للإحصاء عن نمو الاقتصاد التونسي بنسبة 3.2% خلال الربع الثاني من عام 2025 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، بينما سجل نمواً بنسبة 1.8% مقارنة بالربع الأول من العام الجاري، وبذلك، بلغ معدل النمو التراكمي للنصف الأول من العام 2.4%.

ويعكس هذا الأداء تحسناً في المقومات الذاتية للاقتصاد التونسي، مع تراجع الاعتماد على الواردات في بعض القطاعات الحيوية، مما يعزز آفاق الاستقرار المالي والاقتصادي خلال الفترة المقبلة، ويوفر هامشاً أفضل لمواجهة التحديات الخارجية المحتملة.

اعتداءات على مشجعي الترجي في جنوب إفريقيا بعد مباراة صن داونز

اقرأ المزيد