05 ديسمبر 2025

أعلن البنك المركزي المصري، اليوم الأحد، أن صافي الاحتياطيات الدولية ارتفع بنهاية أغسطس الماضي إلى مستوى غير مسبوق بلغ 49.250 مليار دولار، مسجلا زيادة قدرها 214 مليون دولار مقارنة بشهر يوليو الماضي.

وأوضح البنك أن احتياطي النقد الأجنبي يتألف من مزيج من العملات الرئيسية، بينها الدولار الأمريكي واليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني واليوان الصيني، إضافة إلى مكون الذهب.

ويؤدي هذا الاحتياطي دورا محوريا في تأمين احتياجات البلاد من السلع الاستراتيجية، وسداد التزامات الديون الخارجية وفوائدها، والتعامل مع الأزمات الاقتصادية الطارئة.

وأشار خبراء اقتصاديون إلى أن استمرار ارتفاع الاحتياطي يعكس تحسن تدفقات النقد الأجنبي، مدعوما بتحويلات المصريين في الخارج التي سجلت مستويات قياسية، إلى جانب استقرار عائدات قناة السويس.

ومع ذلك، تبقى بعض المصادر الأخرى للعملة الصعبة، مثل الصادرات والسياحة والاستثمارات، عرضة للتأثر بالاضطرابات الإقليمية والدولية.

وعانت مصر من أزمة مالية حادة بدأت في عام 2023، تمثلت في نقص كبير في العملات الأجنبية وارتفاع أعباء خدمة الديون الخارجية، ما فرض ضغوطا شديدة على الجنيه المصري والمالية العامة للدولة.

غير أن هذه الأزمة جرى احتواؤها خلال عام 2024 بفضل تدفقات مالية كبيرة من شركاء دوليين، شملت اتفاقا مع الإمارات بقيمة 35 مليار دولار لتطوير منطقة رأس الحكمة، وحزم دعم من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي بنحو 22 مليار دولار.

محاولات لإحياء طريق بري مشترك بين مصر وليبيا وتشاد

اقرأ المزيد