مع ارتفاع معدلات الطلاق في الجزائر، ظهرت عادة اجتماعية جديدة تمثلت في الاحتفال بالطلاق، بأسلوب يشبه إلى حد كبير حفلات الزواج.
وتشمل هذه الاحتفالات تنظيم ولائم عائلية، أو القيام بجولات في مواكب سيارات، وصولاً إلى توثيق هذه اللحظات على وسائل التواصل الاجتماعي، ما أثار تفاعلاً واسعاً بين مؤيد ومعارض.
ويعتبر المؤيدون أن الطلاق يمكن أن يكون مناسبة سعيدة، خاصة إذا كان يمثل نهاية لعلاقة مؤلمة أو بداية جديدة، حيث يرى البعض أن “التخلص من علاقة سامة” قد يكون نجاحاً بحد ذاته.
ويرى آخرون أن هذه الظاهرة تشجع على الطلاق وتضر بالنسيج الاجتماعي، مشيرين إلى أن الطلاق يمثل فشلاً في مرحلة من الحياة ولا يستدعي الاحتفال.
وأوضح الاختصاصي الاجتماعي يوسف بن مراد أن تفسير الظاهرة يختلف حسب كل حالة، فقد تكون رسالة من المرأة لطليقها بأنها قادرة على المضي قدماً، أو محاولة للهروب من واقع أليم.
ومع ذلك، يرى بن مراد أنه لا توجد علاقات تستحق الاحتفال بنهايتها، سواء للرجل أو المرأة.
وتأتي هذه الظاهرة بالتزامن مع تسجيل ارتفاع في حالات الطلاق في الجزائر، حيث أظهرت الإحصائيات الرسمية لعام 2024 وجود حوالي 240 حالة يومياً، ما يعادل أكثر من 87 ألف حالة سنوياً، بنسبة تصل إلى 33% من حالات الزواج.
مجلس الدوما الروسي يناقش اتفاقية التعاون الفضائي مع الجزائر