05 ديسمبر 2025

دعا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي للاجتماع الاستثنائي غداً لمناقشة تدهور الأوضاع في ليبيا بعد تصاعد الاشتباكات، ويسعى المجتمعون لوضع آلية لمراقبة وقف إطلاق النار وإنهاء الانقسام السياسي.

في خطوة تعكس القلق المتصاعد إزاء التدهور المستمر في ليبيا، دعا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي لعقد اجتماع استثنائي على مستوى رؤساء الدول والحكومات.

وتأتي هذه القمة التي ستعقد غداً الخميس بعد أشهر من التصعيد العسكري وتدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد.

تشهد ليبيا منذ أشهر تصاعداً في حدة الاشتباكات بين الفصائل المتناحرة، خاصة في العاصمة طرابلس حيث تهدد الاشتباكات المتفرقة بانهيار هدنة هشة تم التوصل إليها في أكتوبر الماضي.

ويحاول المجتمعون في هذه القمة الطارئة وضع آلية لمراقبة وقف إطلاق النار ومنع أي انتهاكات جديدة.

ورغم مرور أربع سنوات على اتفاق وقف إطلاق النار عام 2020، لا تزال ليبيا تعاني من انقسام سياسي وأمني عميق.

حيث تتنافس حكومتان على الشرعية، بينما تتناثر السيطرة على الأرض بين عشرات الميليشيات المسلحة، وهذا الوضع المعقد حال دون إجراء الانتخابات الموعودة وأفشل كافة محاولات المصالحة.

ويقف المجتمعون أمام تحديات ضخمة، أبرزها تعدد الأطراف الدولية ذات المصالح المتضاربة في ليبيا، واستمرار بعض الدول في دعم أطراف الصراع.

كما أن المشهد الأمني المليء بالجماعات المسلحة يجعل من أي حلول سياسية مقترحة عرضة للانهيار.

ويترقب الليبيون والعالم بأسره نتائج هذه القمة التي تأتي بعد غياب طويل للاتحاد الإفريقي عن الملف الليبي.

ويتوقع المراقبون أن تخرج القمة بتوصيات تدعو لتسريع العملية السياسية ودعم جهود الأمم المتحدة، مع التأكيد على ضرورة إجراء انتخابات شاملة تنهي سنوات من الانقسام.

هذه القمة الاستثنائية تمثل فرصة نادرة لإعادة إحياء الدور الإفريقي في حل الأزمة الليبية، لكن نجاحها سيعتمد على قدرة القادة الأفارقة على تجاوز الخلافات ووضع مصالح الشعب الليبي فوق كل الاعتبارات.

الجزائر وتونس تقتربان من المونديال وليبيا تعيد آمالها في التصفيات

اقرأ المزيد