05 ديسمبر 2025

أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف، أمس الأحد، عن قلقه العميق إزاء تدهور الوضع الأمني في مالي، محذرا من تداعيات الحصار الذي تفرضه جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة على مناطق واسعة من البلاد، وما نتج عنه من أزمة إنسانية خانقة تهدد حياة المدنيين.

وقال الاتحاد الإفريقي، في بيان نشر عبر منصة إكس، إن الجماعات الإرهابية “فرضت حصارا” خانقا على مناطق عدة، ومنعت وصول السلع الأساسية، وعرقلت دخول إمدادات الوقود، ما فاقم الوضع الإنساني وأدى إلى اضطرابات واسعة في إمدادات الطاقة والمعيشة”.

وأضاف البيان أن الاتحاد الإفريقي مستعد لتقديم الدعم لمالي ودول الساحل خلال هذه “المرحلة الدقيقة”، مؤكدا التزامه بمساندة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.

ودعا رئيس المفوضية إلى “تحرك دولي قوي ومنسق لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في منطقة الساحل”، مشددا على ضرورة توحيد الجهود بين الدول والمنظمات الدولية من أجل مواجهة التهديدات المتصاعدة التي تتجاوز حدود مالي.

وتأتي دعوة الاتحاد الإفريقي بعد أيام من إعلان جماعة تابعة لتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن هجومين داميين شهدتهما مالي، أحدهما في مدينة سيفاري وسط البلاد، والآخر قرب الحدود الموريتانية، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

ويعاني المجلس العسكري الحاكم في باماكو من صعوبات متزايدة في السيطرة على الأوضاع الأمنية والاقتصادية، خصوصا مع تضييق الخناق على الإمدادات الحيوية بفعل الحصار الذي تفرضه الجماعات المسلحة منذ أسابيع، ما أدى إلى نقص حاد في الوقود والمواد الغذائية وارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية.

الجيش المالي يقتل 10 من “القاعدة” ويُفشل حصار التنظيم للعاصمة باماكو

اقرأ المزيد