كشفت صحيفة السوداني نقلا عن مصادر داخل الاتحاد الإفريقي، أن هناك توجها متصاعدا داخل مجلس السلم والأمن نحو رفع تعليق مشاركة السودان في أنشطة الاتحاد، وهو القرار الذي فُرض منذ أكتوبر 2021 عقب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالمسار الدستوري.
وبحسب المصادر، فإن عددا من الدول الأعضاء ترى أن عودة السودان ستعزز الحوار السياسي الداخلي وتدعم مساعي السلام، إلى جانب إعادة تفعيل دوره الإقليمي بما يسهم في استقرار المنطقة.
وأشارت إلى أن نقاشات مكثفة جرت خلال الأسابيع الماضية داخل أروقة المجلس، حيث أبدت دول رئيسية دعمها لهذه الخطوة.
وفي المقابل، تحدثت المصادر عن ضغوط تمارسها قوى إقليمية لم تسمها، بهدف عرقلة القرار والحفاظ على الوضع القائم، في ظل مخاوف من أن تؤثر عودة السودان على توازنات إقليمية قائمة.
وكان الاتحاد الإفريقي جمد مشاركة السودان في أنشطته عقب انقلاب أكتوبر 2021، مشترطا استعادة النظام الدستوري كمدخل لعودته.
ومع التطورات السياسية الجارية، يبدو أن المنظمة القارية بصدد إعادة تقييم موقفها، في خطوة قد تشكل منعطفًا في مسار علاقة الخرطوم بالاتحاد.
ومن المنتظر أن تعقد اجتماعات حاسمة في أديس أبابا خلال الأسابيع المقبلة لحسم الموقف، وسط ترقب لمدى قدرة الاتحاد على تجاوز الانقسامات الداخلية والضغوط الإقليمية المتعارضة.
الجيش السوداني يواصل تقدمه في الخرطوم
