11 أبريل 2025

رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، أعرب عن قلقه البالغ إزاء التصعيد الأخير للتوترات والعنف في جمهورية جنوب السودان.

وجاء ذلك في بيان رسمي صدر أمس السبت، حيث أشار محمد إلى استهداف مروحية تابعة للأمم المتحدة في منطقة ناصر بولاية أعالي النيل، بالإضافة إلى تصاعد أعمال العنف في مناطق أخرى من البلاد.

وحذر محمد من أن هذه الأحداث تهدد بشكل خطير عملية السلام الهشة في جنوب السودان، مؤكدا على ضرورة التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار وإنهاء العداوات.

كما دعا إلى إطلاق حوار وطني شامل بين الفصائل المتنازعة، معربا عن استنكاره الشديد لتصاعد أعمال العنف التي تشهدها البلاد.

وأكد محمد على أهمية تحلي جميع الأطراف بأعلى درجات ضبط النفس، وحث السلطات على اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف. كما شدد على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار وإنهاء العداوات وإطلاق حوار وطني بين الأطراف.

وكانت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس) أعلنت يوم الجمعة الماضي، أن مروحية تابعة لها تعرضت لإطلاق نار أثناء قيامها بعملية إجلاء في منطقة ناصر، مما أدى إلى مقتل أحد أفراد الطاقم وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.

يذكر أن جنوب السودان، التي حصلت على استقلالها عن السودان في عام 2011 بعد استفتاء تاريخي، وشهدت حربا أهلية طاحنة منذ ديسمبر 2013 عندما أقال الرئيس سلفا كير ميارديت نائبه رياك مشار، متهما إياه بالتخطيط لانقلاب. وعلى الرغم من توقيع اتفاقيتي سلام في عامي 2018 و2022، إلا أن البلاد لا تزال تعاني من عدم استقرار أمني وسياسي، مع استمرار أعمال العنف بين القبائل والمجموعات المختلفة.

وفي تطورات حديثة، سيطرت ميليشيا تُعرف باسم “الجيش الأبيض”، والتي تتكون في غالبيتها من قبيلة النوير التي ينتمي إليها رياك مشار، على مدينة ناصر في ولاية أعالي النيل الشمالية. وأعقب ذلك اعتقال عدد من الجنرالات والوزراء المنتمين إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة بقيادة مشار.

اقرأ المزيد