أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي العسكرية لتدريب القوات المسلحة المالية، إنهاء وجودها الذي استمر 11 عاما في مالي، عقب إعلان بروكسل الأسبوع الماضي عدم تمديد تفويض البعثة.
وتأسست بعثة الاتحاد الأوروبي في مالي عام 2013 بهدف تدريب القوات المسلحة المالية للتصدي للهجمات الإرهابية التي تعصف بالبلاد منذ عام 2012.
وفي ذروة نشاطها، ضمت البعثة حوالي 700 جندي من نحو 20 دولة أوروبية، إلا أن عددها تراجع بشكل كبير نتيجة التوترات الدبلوماسية بين باماكو وشركائها الغربيين.
وفي الثامن من مايو، أعلنت المفوضية الأوروبية قرارها بعدم تمديد تفويض البعثة، بسبب “تطور الوضعين السياسي والأمني في مالي” وفق تعبيرها.
يذكر أن مالي تخضع للحكم العسكري بعد انقلابين متتالين في عامي 2020 و2021، وقد وعد الجيش بإجراء انتخابات في فبراير المقبل، لكن العسكريين أجلوا الانتخابات إلى أجل غير مسمى، مستشهدين بالوضع الأمني المتدهور نتيجة هجمات المتطرفين.
ومنذ عام 2020، اتخذ العسكريون في مالي خطوات لتعزيز القطيعة لا سيما مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، وتحولوا نحو التعاون مع روسيا.
وشهدت الدولتان المجاورتان، بوركينا فاسو والنيجر مشاكل مماثلة لتلك التي تواجهها مالي، تتمثل بإطاحة الجيش للحكومتين القائمتين ودفع فرنسا إلى الخارج والتوجه نحو تعاون جديد ومثمر مع روسيا.
وأُقيم الحفل الرسمي لإنهاء بعثة التدريب يوم الجمعة في مقرها بالعاصمة باماكو، ومنذ انطلاقها في عام 2013، فقدت البعثة جنديين، أحدهما برتغالي قُتل في هجوم على معسكر في باماكو عام 2017، والآخر إسباني توفي قرب بلدة سيفاريه عام 2018، وتم تدريب 20 ألف جندي مالي خلال فترة وجودها في البلاد، بحسب أرقام البعثة.
روسيا ترسل دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة