أعلنت المفوضية الأوروبية تخصيص 3.5 مليون يورو لدعم الجهود الإنسانية في مدينة الكفرة جنوب ليبيا، في إطار استجابة الاتحاد الأوروبي للتدفق المتزايد للاجئين السودانيين الفارين من الصراع الدائر في بلادهم منذ أبريل 2023.
وقالت المفوضية في بيان نشرته على موقعها الرسمي، إن المبلغ المخصص يأتي ضمن برنامج المساعدات الإنسانية الأوروبي ويهدف إلى تعزيز الخدمات الأساسية في المدينة التي تحولت إلى نقطة رئيسية لاستقبال اللاجئين القادمين عبر الحدود السودانية الليبية.
وأضاف البيان أن الكفرة، وهي مدينة صحراوية معزولة تبعد نحو 240 كيلومترا عن الحدود السودانية، تواجه تحديات متصاعدة منذ بداية النزاع في السودان، إذ استقبلت حتى الآن ما يقدر بنحو 70 ألف لاجئ سوداني، ويتوقع أن يستمر هذا العدد في الارتفاع وسط ظروف إنسانية صعبة ونقص حاد في الخدمات.
وتشير المفوضية إلى أن إجمالي عدد اللاجئين السودانيين في ليبيا يتراوح بين 350 ألفا ومليون شخص، وفقا لتقديرات مختلفة بين المفوضية والسلطات الليبية.
وأوضحت أن تدفق هذا العدد الكبير من الوافدين وضع البنية التحتية المحدودة في الكفرة تحت ضغط غير مسبوق، إذ لا يتجاوز عدد سكان المدينة الأصليين 60 ألف نسمة.
وبحسب البيان، يعيش معظم اللاجئين في مخيمات غير رسمية مزدحمة تفتقر إلى المأوى المناسب والمياه النظيفة وفرص العمل، بينما تعاني المرافق الصحية والخدمية من ضعف شديد في القدرات التشغيلية.
وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أن المساعدات الجديدة ستنفذ بالتعاون مع منظمات دولية شريكة لضمان إيصال الدعم إلى كل من اللاجئين والمجتمعات المحلية المضيفة، في واحدة من أكثر المناطق انعزالًا وهشاشة داخل ليبيا.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي قدم منذ عام 2011 أكثر من 95 مليون يورو في صورة مساعدات إنسانية لليبيا، شملت مجالات الصحة والمياه والإغاثة العاجلة، في محاولة للتخفيف من تداعيات النزاعات والهجرة غير النظامية التي تؤثر في البلاد والمنطقة بأكملها.
الفساد في ليبيا: من عبث السلطة إلى انهيار الدولة
