05 ديسمبر 2025

هيئة “كوبرنيكوس”، التابعة للاتحاد الأوروبي والمعنية برصد الأرض والبيئة، أجرت تعديلا جوهريا على خريطتها الرسمية لمنطقة شمال غرب إفريقيا، حيث قامت بفصل إقليم الصحراء الغربية عن المملكة المغربية، في خطوة تعكس الاعتراف الأوروبي المتنامي بالطابع القانوني المنفصل للإقليم.

وجاء هذا التحديث عقب صدور قرار قضائي حديث من محكمة العدل الأوروبية، أكدت فيه أن “المغرب والصحراء الغربية إقليمان منفصلان”، واعتبرت أن أي اتفاقيات أو معاهدات تشمل أراضي الصحراء يجب أن تتم بموافقة مباشرة من ممثل شعب الإقليم المعترف به دوليًا، وهو جبهة البوليساريو.

وأفادت مصادر إعلامية أوروبية أن التعديل في خريطة “كوبرنيكوس” جاء استجابة لضغوطات مارستها منظمات حقوقية وإعلامية دعت إلى احترام قرارات الأمم المتحدة وتفادي دعم السياسات التي تحاول فرض الأمر الواقع في أراضٍ لا تزال مدرجة ضمن لائحة “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”.

ويشكل هذا التغيير خطوة رمزية قوية ضد السردية الرسمية المغربية التي تسعى إلى تثبيت سيطرتها الإدارية على الإقليم المتنازع عليه.

والخريطة الجديدة، كما نشرتها الهيئة، تظهر بوضوح الحدود الدولية المعترف بها للمغرب، مفصولة عن الأراضي الصحراوية الواقعة جنوبها.

ويشار إلى أن الأمم المتحدة لا تزال تصنّف الصحراء الغربية ضمن قائمة “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”، بانتظار التوصل إلى حل سياسي يضمن لشعبها الحق في تقرير المصير

 

المغرب يتقدم في مؤشر القوة النارية العالمي لعام 2025

اقرأ المزيد