05 ديسمبر 2025

الاتحاد الأوروبي فرض، يوم 18 يوليو، عقوبات جديدة على قائد في قوات الدعم السريع السودانية وبنك الخليج، الذي يُدار من قبل شركات مرتبطة بأسرة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، زعيم القوات المتمردة.

وجاء ذلك في بيان صحفي رسمي صادر عن المجلس الأوروبي، ضمن خطوات أوروبية لتقييد تمويل الجماعة المتمردة ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين في السودان.

ووفقاً للبيان، فإن بنك الخليج يلعب دوراً محورياً في تمويل عمليات الدعم السريع، إذ تديره شركات لها صلة مباشرة بأفراد من عائلة حميدتي، ما يجعله أداة اقتصادية في يد الجماعة المسلحة التي تقاتل الجيش النظامي السوداني منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

وشملت العقوبات أيضاً القائد الميداني حسين برشم، أحد القيادات البارزة في قوات الدعم السريع، والذي يُتهم بالإشراف على عمليات عسكرية في دارفور ومناطق أخرى، أسفرت عن ارتكاب فظائع واسعة النطاق، من بينها عمليات قتل جماعي، وعنف بدوافع عرقية، ونزوح قسري، واعتداءات ممنهجة ضد المدنيين.

وجاء في البيان أن برشم “مسؤول عن أفعال تهدد السلام والاستقرار والأمن في السودان، كما أنه يقوّض جهود استئناف العملية السياسية، ويوجه أو يشارك في أفعال تمثل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان وللقانون الإنساني الدولي”.

وبموجب إجراءات العقوبات الأوروبية، تم حظر دخول حسين برشم إلى أراضي الاتحاد الأوروبي، إلى جانب تجميد أصوله ومنعه من الوصول إلى الأموال أو الموارد الاقتصادية، وهو الإجراء ذاته الذي شمل بنك الخليج المعني بتمويل الدعم السريع.

وتأتي هذه العقوبات الأوروبية بعد سلسلة إجراءات مماثلة فرضتها الولايات المتحدة في يناير 2025، حيث استهدفت واشنطن قائد قوات الدعم السريع حميدتي بعدد من القيود، إلى جانب إدراج أسماء بارزة أخرى منها عبد الفتاح البرهان، زعيم الجيش النظامي، وأحمد عبد الله، مورد الأسلحة الرئيسي، وشركته “Portex Trade Limited”، ضمن قائمة العقوبات الأمريكية.

وأكدت وزارة الخزانة الأمريكية حينها أن الهدف من هذه العقوبات هو دفع أطراف النزاع نحو التسوية، والتأكيد على رفض دعم أي من الجانبين المتحاربين.

يُذكر أن الحرب الأهلية السودانية اندلعت في أبريل 2023، إثر صدام دموي بين الجيش السوداني النظامي بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، ما أسفر عن سقوط آلاف القتلى ونزوح الملايين، خاصة في إقليم دارفور، الذي شهد موجات عنف متجددة تُذكّر بمآسي الصراع السابق في العقد الأول من القرن الحالي.

البرهان يعلن دعم أي مبادرة تنهي الحرب السودانية

اقرأ المزيد