أعلن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن الاتحاد يُجري محادثات لاستئناف دوره في مراقبة معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، وذلك في ضوء المحادثات الجارية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف بوريل، خلال مقابلة مع صحيفة “إلموندو” الإسبانية، أنه من المقرر أن يحضر اليوم الاثنين اجتماعا وزاريا لجامعة الدول العربية في القاهرة لمناقشة هذه القضية بشكل مفصل.
وبين بوريل أن الاتحاد يفاوض للسماح بعودة بعثة مراقبة الحدود الأوروبية التي كانت نشطة سابقا على الحدود بين مصر وغزة، وذلك من أجل إقامة نقطة عبور يمكن من خلالها إجلاء المصابين الذين لم يتمكنوا من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.
كما أكد بوريل التزام الاتحاد الأوروبي بتحقيق وقف إطلاق نار سريع في غزة، معربا عن إحباطه بسبب التأخير في الوصول إلى هذا الاتفاق، موضحا أن هناك توقعات تشير إلى أن وقف النار ربما يتحقق قريبا، على الرغم من التعقيدات القائمة حاليا.
وكان معبر رفح خاضعا للرقابة الأوروبية حتى عام 2007، قبل أن تعلق البعثة أنشطتها عقب تولي حركة حماس السيطرة على القطاع.
وأشارت تقارير في وقت سابق إلى مفاوضات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومصر وإسرائيل لنقل السيطرة على المعبر إلى البعثة الأوروبية، وهو ما قوبل برفض من جانب إسرائيل ومصر اللتين أصرتا على الإبقاء على السيطرة المصرية والفلسطينية على الحدود.
وكان للاتحاد الأوروبي دور مهم في مراقبة وتشغيل معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، خاصة في إطار بعثة المساعدة الحدودية التابعة للاتحاد الأوروبي (EUBAM Rafah)التي تم تأسيسها في نوفمبر 2005، بعد تنفيذ اتفاق “الوصول والحركة” بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بدعم دولي.
المغرب يستضيف قمة لتجديد الحوار حول الانتخابات الليبية