أظهرت بيانات “فرونتكس” تراجع أعداد المهاجرين غير النظاميين إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 18% في 2025، إلا أن الهجرة عبر البحر من ليبيا إلى كريت قفزت لأكثر من 10,000 مهاجر، وسجلت القناة الإنجليزية زيادة بـ26% في محاولات العبور، بينما لا تزال المآسي الإنسانية مستمرة مع 947 حالة وفاة في المتوسط.
أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن وكالة “فرونتكس” الأوروبية لمراقبة الحدود تراجعاً ملحوظاً في أعداد المهاجرين غير النظاميين إلى دول الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025، حيث انخفضت الأعداد بنسبة 18% مقارنة بالعام السابق، مسجلة حوالي 95,200 حالة عبور غير نظامي.
وفي ظل هذا التراجع العام، برز الطريق البحري بين ليبيا وجزيرة كريت اليونانية كأحد أكثر المسارات نشاطاً، حيث تجاوز عدد العابرين فيه 10,000 مهاجر.
وتشير هذه الزيادة التي تزيد بأربعة أضعاف عن العام الماضي إلى تحول خطير في أنماط الهجرة غير النظامية، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين الحكومة الليبية والسلطات اليونانية.
وشهدت مناطق مختلفة أنماطاً متباينة من التحركات:
– منطقة وسط المتوسط سجلت أعلى معدل عبور مع 36,700 حالة (بارتفاع 9%)
– شرق المتوسط شهد انخفاضاً بنسبة 16% (26,200 حالة)
– مسارات غرب البلقان والحدود الشرقية للاتحاد وغرب إفريقيا سجلت تراجعاً يتراوح بين 45% و47%
وفي اتجاه معاكس، شهدت محاولات العبور نحو بريطانيا عبر القناة الإنجليزية قفزة بنسبة 26%، حيث سجلت 41,800 محاولة. ويعزو الخبراء هذه الزيادة إلى تحسن الظروف الجوية وإلى أساليب جديدة تتبعها شبكات التهريب لاختراق الإجراءات الأمنية.
ورغم التراجع في الأعداد الإجمالية، تستمر المآسي الإنسانية حيث سجلت مياه المتوسط 947 حالة وفاة منذ بداية العام. وتعمل شبكات التهريب الليبية بنشاط متزايد، مستغلة حالة عدم الاستقرار في المنطقة، مما يزيد من المخاطر التي يتعرض لها المهاجرون أثناء رحلاتهم الخطرة عبر البحر.
الرئيس التونسي يرفض جعل تونس نقطة عبور للمهاجرين
