الإعلان من قبل وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي عن استمرارية الحظر الجوي المعمول به فوق ليبيا حتى نهاية أبريل 2025.
ويأتي القرار بعد تقارير أمنية تشير إلى استمرار التوترات الأمنية والعسكرية بالمنطقة، بالإضافة إلى النشاطات التي تقوم بها المنظمات الإرهابية في ليبيا.
وأوضحت الوكالة أن البيانات الأمنية المتوافرة لدى دول الاتحاد الأوروبي والمؤسسات ذات العلاقة تبين أن هناك مخاطر عالية، واحتمالات خطرة تؤدي إلى هجمات طائشة أو متعمدة على الطيران المدني في كافة الارتفاعات، كما أشارت إلى مخاوف من تدهور الخدمات الجوية الأساسية في ليبيا.
وحثت الوكالة شركات الطيران على تجنب التحليق في المجال الجوي الليبي لجميع الارتفاعات، مع استثناءات محددة للرحلات المتوجهة إلى المطارات الساحلية، بشرط الالتزام الكامل بتعليمات السلامة والتنسيق مع السلطات المحلية وأجهزة مراقبة الحركة الجوية.
بدأ فرض حظر الطيران المدني فوق ليبيا في عام 2011، خلال فترة الثورة الليبية ضد نظام معمر القذافي، وفي 17 مارس 2011 أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1973، الذي نص على فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا بهدف حماية المدنيين من الهجمات الجوية التي كانت تشنها القوات الموالية للقذافي.
بعد انتهاء العمليات العسكرية استمرت بعض القيود على الطيران المدني الليبي، وفي ديسمبر 2014، فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على دخول الطائرات الليبية إلى مجاله الجوي، بسبب مخاوف تتعلق بسلامة الطيران في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة في البلاد.
يجدد الاتحاد الأوروبي قراره بشكل دوري، وفي يوليو 2023 أعلنت الحكومة الإيطالية رفع الحظر عن الطيران المدني الليبي، مما سمح باستئناف الرحلات الجوية بين البلدين في سبتمبر 2023.
قلق أوروبي من اليد الروسية الممدودة لمساعدة إفريقيا للتخلص من الاستعمار