05 ديسمبر 2025

اتهم رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، الاتحاد الأوروبي بالتواطؤ مع ليبيا في انتهاكات حقوق المهاجرين، بعد حادث إطلاق نار على سفينة “أوشن فايكنغ”، مشدداً على ضرورة التحقيق ومحاسبة المسؤولين.

وجه رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، النائب الفرنسي منير ساتوري، اتهامات خطيرة للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بالتواطؤ “الإجرامي” مع ليبيا في ملف الهجرة، وذلك على خلفية حادثة إطلاق نار وقعت في 24 أغسطس الماضي.

وأطلقت سفينة تابعة لخفر السواحل الليبي، كانت قد تبرع بها الاتحاد الأوروبي، نحو 100 طلقة ذخيرة حية على سفينة الإنقاذ “أوشن فايكينغ” التابعة لمنظمة “إس أو إس ميديتيراني” غير الحكومية، وذلك أثناء تواجد السفينة في المياه الدولية.

ولم تسفر الحادثة عن إصابات بشرية، لكن المنظمة عثرت على أكثر من 100 أثر لطلقات نارية في جسم السفينة.

وصف ساتوري الحادثة بأنها “جريمة”، مشيراً إلى أن “الاتحاد الأوروبي وإيطاليا لا يستعينان بمصادر خارجية لإدارة الحدود فحسب، بل يحميان أيضاً الليبيين المطلوبين بتهمة ارتكاب جرائم حرب”.

وأشار إلى حالة أسامة نجيم، المسؤول السابق بجهاز الشرطة القضائية الليبي والمطلوب من المحكمة الجنائية الدولية، الذي أفرجت عنه إيطاليا لأسباب شكلية بعد اعتقاله.

وأعلنت منظمة “إس أو إس ميديتيراني” رفع دعوى جنائية أمام المدعي العام الإيطالي، بينما أفادت السلطات الليبية بفتح تحقيق في الحادثة.

من جانبها، قالت المفوضية الأوروبية إن وفدها في ليبيا ناقش الحادث مع السلطات الليبية وحثها على الالتزام بالالتزامات الدولية.

وتمثل هذه الحادثة حلقة جديدة في سلسلة المواجهات بين خفر السواحل الليبي وسفن المنظمات الإنسانية، حيث سبق أن تعرضت سفن “أكواريوس” و”أوشن فايكينغ” لإطلاق نار في مناسبات سابقة عامي 2017 و2023.

ورغم هذه الاتهامات، تواصل المفوضية الأوروبية الدفاع عن تعاونها مع ليبيا، مشيرة إلى انخفاض عدد الوافدين من ليبيا بنسبة 38% في 2024 و20% أخرى في النصف الأول من هذا العام، وأكد متحدث باسم المفوضية أن هذا النهج “سوف يستمر”.

يذكر أن هذه الاتهامات تأتي في وقت تشهد فيه سياسة الهجرة الأوروبية انتقادات حادة من منظمات حقوقية دولية، التي تتهم الاتحاد الأوروبي بالتغاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان في سبيل تحقيق أهدافه في الحد من الهجرة غير النظامية.

إنتاج ليبيا من النفط ينخفض إلى النصف مع استمرار أزمة المصرف المركزي

اقرأ المزيد