المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، نفت بشكل قاطع الاتهامات التي وُجهت إليها وإلى بعض دولها الأعضاء بدعم أو رعاية الإرهاب، جاء هذا النفي في بيان صدر أول أمس الخميس.
وأكدت المجموعة على التزامها بدعم السلام والاستقرار في المنطقة، مستشهدة بالدور النشط الذي لعبته نيجيريا، إحدى دول الأعضاء، في مكافحة الإرهاب عبر مشاركتها في قوات دولية متعددة.
ويأتي هذا البيان ردا على التصريحات التي أدلى بها، رئيس المجلس العسكري في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تياني، الذي اتهم نيجيريا بمحاولة زعزعة استقرار بلاده منذ الانقلاب الذي وقع في يوليو 2023، وكذلك تعاونها المزعوم مع فرنسا لهذا الغرض، وامتدت اتهامات تياني أيضا لتشمل دولا أخرى في الإيكواس بتوفير ملاذات آمنة للإرهابيين.
وفي بيانها حثت الإيكواس، دول المنطقة على تغليب لغة الحوار والابتعاد عن الاتهامات التي لا تستند إلى دلائل ملموسة، داعية إلى تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
وكانت النيجر انسحبت إلى جانب دول ائتلاف الساحل الأخرى، مالي وبوركينا فاسو، العام الماضي من الإيكواس احتجاجا على العقوبات التي فرضها التكتل على الدول التي شهدت انقلابات عسكرية.
ووجهت هذه الدول أصابع الاتهام للإيكواس بالعمل لمصلحة فرنسا، ما يكشف عن تعقيدات الوضع الجيوسياسي في المنطقة.
وما زالت التوترات مستمرة بين النيجر ونيجيريا، وخصوصا بعد الانقلاب الذي جلب تياني إلى السلطة والعقوبات التي أعقبته من قبل الإيكواس ضد النيجر بسبب الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم، ما يبرز أهمية المحافظة على حوار بنّاء للحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
65% من أراضي إفريقيا غير مزروعة