تشهد السوق المصرية، وخاصة في قطاع النقل البحري، زخماً كبيراً في عمليات استحواذ الشركات الإماراتية على نظيراتها المصرية.
وأبرز هذه العمليات تمثل في استحواذ شركة “نواتوم” التابعة لمجموعة “موانئ أبو ظبي” على حصة الأغلبية في شركة “سفينة لخدمات الشحن”، التي تعد من المزودين الرائدين في هذا القطاع في مصر.
وفي يوليو الماضي، وقعت وزارة النقل المصرية عقوداً مع مجموعة “موانئ أبو ظبي” لإدارة وتشغيل رصيفين في ميناء السخنة لمدة 30 عاماً، حيث يتخصص الرصيف الأول في دحرجة السيارات، بينما يستقبل الثاني سفن الكروز السياحية.
كما تم توقيع اتفاق سابق في بداية العام الجاري لتطوير وتشغيل وصيانة محطات ركاب سياحية في موانئ سفاجا والغردقة وشرم الشيخ لمدة 15 عاماً قابلة للتجديد، وتسلمت المجموعة أيضاً محطة متعددة الأغراض في ميناء سفاجا في الربع الأول من هذا العام.
وتأتي هذه الخطوات ضمن استراتيجية الإمارات لتعزيز تواجدها في السوق المصرية، التي تعتبر مركزاً لوجستياً مهماً، وتعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لمصر في المنطقة، والأولى من حيث حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في السوق المحلية بنسبة 29%.
ويرى الخبراء أن هذه الاستحواذات تساعد في تعزيز القدرات التنافسية على خلفية التحديات التي تواجه سلاسل الإمداد العالمية، كما تمنح فرصة لتقديم خدمات أسرع وأكثر موثوقية في السوق المصرية.
مصر وتشاد تبحثان تحقيق السلام في السودان والاستقرار في ليبيا