الإمارات العربية المتحدة، أعلنت أمس الخميس، عن إرسال أول شحنة من الألومنيوم المصنع باستخدام الطاقة النووية إلى مصر، في خطوة تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، وتأتي في إطار دعم الجهود العالمية للحد من الانبعاثات الكربونية في الصناعات الثقيلة.
وجاءت الشحنة التي تم إنتاجها عبر الكهرباء النظيفة من محطات براكة للطاقة النووية، ثمرة تعاون بين شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وشركة الإمارات للطاقة النووية، حيث تُسوق تحت اسم تجاري جديد هو “مينيمال”، باعتباره ألومنيومًا منخفض الانبعاثات الكربونية.
وبحسب ما أفادت منصة الطاقة، فإن شركة “كانكس” المصرية ستكون أول عميل يستخدم هذا النوع من الألومنيوم، بهدف تصنيع منتجات متطورة للبنية التحتية، والطاقة الشمسية، والنقل، والتطبيقات المعمارية.
وأكد عضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية، محمد الحمادي، أن هذه الخطوة تعكس الدور الاستراتيجي للطاقة النووية في تعزيز أمن الطاقة داخل الإمارات، وتؤكد التزام الدولة بخفض الانبعاثات الصناعية.
وبدوره، أشار الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، عبد الناصر بن كلبان، إلى أن الطلب العالمي على الألومنيوم منخفض الكربون في تصاعد سريع، متوقعًا أن يتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2040.
وتنتج محطات براكة للطاقة النووية نحو 40 تيراواط/ساعة سنويا من الكهرباء النظيفة، وهو ما يعادل 25% من استهلاك الإمارات من الكهرباء، أو ما يوازي استهلاك دولة مثل سويسرا بالكامل.
وتسهم هذه الطاقة النظيفة في خفض أكثر من 22 مليون طن من انبعاثات الكربون سنويًا، أي ما يعادل إزالة نحو 4.6 مليون سيارة من الطرق، وفقًا لتقديرات رسمية.
وتعد شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أول شركة في العالم تنتج الألومنيوم باستخدام الطاقة الشمسية، عبر منتجها “سيليستيال”، الذي بلغت كميته 80 ألف طن في عام 2024، كما تواصل إنتاج الألومنيوم المعاد تدويره، تحت علامة “ريفايفال”، في مصانعها في الولايات المتحدة وألمانيا.
اكتشاف رواسب تسونامي حدث قبل 1600عام على الشواطئ التونسية
