دولة الإمارات دعت يوم الجمعة، إلى فرض حظر كامل على السلاح في السودان، مؤكدة أنه لا توجد أي دلائل تثبت تقديمها دعماً لأي طرف متحارب في البلاد.
وجاءت الدعوة بعد اتهامات أطلقها مساعد قائد الجيش السوداني ياسر العطا في نوفمبر 2023، متهماً أبوظبي بتمويل وتسليح قوات الدعم السريع، والتي أيدها تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة المعنية بالسودان الصادر في يناير 2024.
وفي بيان أصدرته السفارة الإماراتية في واشنطن، وصفّت الأزمة السودانية بأنها “حرب أهلية وحشية بين جنرالين”، أشارت خلالها إلى الخسائر البشرية الكبيرة، وتدمير المستشفيات والمنازل وأنظمة الرعاية الصحية، وخلق أكبر أزمة أمن غذائي في العالم.
وأكد البيان أن جميع الأطراف المتحاربة، بما فيها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تتحمل المسؤولية عن الانتهاكات ضد المدنيين وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، مشدداً على ضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم.
كما رحبت الإمارات بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته لمعالجة الصراع والأزمة الإنسانية، داعية إلى استمرار القيادة الأمريكية والعمل الدبلوماسي المنسق بين الشركاء الدوليين.
وأعادت الإمارات التأكيد على التزامها بالرباعية التي تضم مصر والسعودية والولايات المتحدة، واعتبرتها مساراً حيوياً للتوصل إلى حل مستدام ينهي الحرب، ويتيح للشعب السوداني تقرير مستقبله.
وأضاف البيان أن الأولوية الفورية تتمثل في تحقيق وقف فوري وغير مشروط للقتال لأسباب إنسانية، يعقبه وقف دائم لإطلاق النار، ثم عملية انتقال سياسي شفافة بقيادة مدنية تلبي تطلعات الشعب.
وشدد البيان على أن مستقبل حكم السودان هو حق حصري لشعبه، وأن أي فرض خارجي غير مقبول، وأن حكومة مدنية مستقلة وحدها قادرة على معالجة أسباب النزاع وإصلاح مؤسسات الدولة.
ورغم إعلان الإمارات دعمها للحكم المدني في السودان، تشير سجلات تاريخية إلى دعمها إطاحة الجيش بالحكومة الانتقالية في أكتوبر 2021، كما وثقت منظمات حقوقية دولية وفاة أحد المعارضين السياسيين في سجونها الأسبوع الماضي.
وحذرت أبوظبي من أن فشل السودان قد يشكل مخاطر جسيمة على أمن البحر الأحمر والاستقرار الإقليمي، إضافة إلى تأثيره على جهود مكافحة الإرهاب وأزمات اللجوء.
السودان يسعى لفتح أسواق جديدة لتصدير الذهب رغم تحديات الحرب
