05 ديسمبر 2025

مكتب الصرف المغربي، أعلن أن الإمارات العربية المتحدة أصبحت أكبر مصدر للاستثمارات الأجنبية المباشرة في المغرب خلال عام 2024، مستحوذة على 18.9% من إجمالي صافي التدفقات، بما يعادل 3.1 مليار درهم مغربي، وهو ارتفاع لافت بلغت نسبته 57.8% مقارنة بالعام السابق.

وبحسب التقرير السنوي لمكتب الصرف حول “ميزان المدفوعات والوضع الخارجي العام للمغرب”، جاءت ألمانيا في المرتبة الثانية بصافي تدفقات بلغ 2.1 مليار درهم، تلتها الصين بـ 2.05 مليار درهم.

وشهد إجمالي صافي تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المغرب تحسنا ملحوظا، حيث ارتفع فائض الرصيد بمقدار 5.6 مليارات درهم ليصل إلى 16.3 مليار درهم، مدفوعا بشكل أساسي بزيادة استثمارات أدوات الدين التي تضاعفت أربع مرات، مسجلة 7.2 مليارات درهم، إلى جانب ارتفاع أصول المساهمات بنسبة 14.9%.

أما على صعيد القطاعات، حافظ العقار على الصدارة بحصة 45.4% من إجمالي التدفقات، يليه قطاع الصناعات التحويلية بنسبة 45.2%. كما أظهر التقرير ارتفاع إيرادات الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 10.2% إلى 43.8 مليار درهم، مقابل تراجع النفقات بنسبة 5.3% لتستقر عند 27.5 مليار درهم.

ويرى محللون أن استمرار تدفق الاستثمارات، خاصة من الإمارات، يعكس متانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ويدعم توجه المغرب نحو تنويع شركائه وتعزيز مكانته كوجهة استثمارية إقليمية.

وجاء تصدر الإمارات للاستثمار الأجنبي المباشر في المغرب بعد تعزيز العلاقات الدبلوماسية عبر زيارات متبادلة، أبرزها زيارة الملك محمد السادس الرسمية إلى أبو ظبي في ديسمبر 2023، وزيارة خاصة لاحقة في أوائل 2025، والتي أطلق خلالها ما وُصف بـ “الشراكة المتجددة” بين البلدين.

يذكر أنه في مايو الماضي، وقع المغرب والإمارات صفقة استثمارية ضخمة بقيمة 130 مليار درهم مغربي، وهي الأكبر من نوعها في تاريخ المملكة، لتنفيذ مشاريع بنية تحتية استراتيجية.

وتشمل هذه المشاريع إنشاء خط نقل كهربائي بطول 1400 كيلومتر يربط محطة الطاقة عالية الجهد بين الصحراء الغربية والدار البيضاء، إضافة إلى بناء أربع محطات لتحلية مياه البحر بقدرة إنتاج سنوية تصل إلى 900 مليون متر مكعب، وذلك في إطار شراكة إماراتية-مغربية لتعزيز السيادة المائية والطاقي

المغرب يفتح تحقيقاً موسعاً في تحويلات مالية مشبوهة بقيمة 15 مليون يورو بالتعاون مع إسبانيا

اقرأ المزيد