06 يناير 2025

مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان “أوتشا” يكشف أن 30.4 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية في السودان هذا العام، ما يعادل 64% من إجمالي السكان البالغ عددهم 47.5 مليون نسمة.

وأشار المكتب إلى أن هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 23% مقارنة بالعام الماضي، مرجعاً هذه الزيادة إلى تصاعد النزاع، تفشي الأمراض، وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب استمرار الأزمة.

وأفاد تقرير المكتب بأن 16 مليون طفل في السودان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية وحماية عاجلة، وهو ما يمثل أكثر من نصف إجمالي المحتاجين للمساعدة.

وأضاف أن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 تستهدف جمع 4.2 مليار دولار لتقديم مساعدات منقذة للحياة لنحو 21 مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفاً، مع العمل على استعادة الخدمات الأساسية في المناطق المتضررة وتوسيع نطاق الحماية.

وتم تحديد المناطق الأكثر احتياجاً للمساعدات، مثل جنوب دارفور، شمال دارفور، الجزيرة، والخرطوم، حيث يحتاج 11.4 مليون شخص في هذه المناطق للمساعدات.

وذكر المكتب أن دارفور تعاني من أزمة إنسانية مروعة، حيث يحتاج نحو 79% من سكانها إلى مساعدات وحماية، كما يحتاج 61% من سكان كردفان و48% من سكان الخرطوم إلى الدعم.

ولفت إلى أن هناك زيادة كبيرة في أعداد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات في شمال كردفان، والجزيرة، وغرب كردفان، والقضارف، وسنار، والبحر الأحمر، بسبب النزوح المستمر والنزاع الدائر.

وأوضح المكتب أن المناطق التي تعاني من ارتفاع معدلات الفقر في السودان تحتاج بشكل خاص إلى مساعدات في مجالات الأمن الغذائي، المياه والصرف الصحي، الصحة، والحماية.

وأشار المكتب إلى أن اتساع رقعة الصراع والصدمات المناخية وتفشي الأمراض قد فاقم من الاحتياجات الإنسانية في السودان، كما أن النزاع قد أثر بشكل كبير على الأطفال، حيث يوجد نحو 17 مليون طفل خارج المدرسة، مما يشكل تهديداً للمستقبل الاجتماعي والاقتصادي للأجيال القادمة.

وأضاف أن عدد الأشخاص المعرضين لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي قد تضاعف ثلاث مرات منذ بداية النزاع، ليصل إلى 12 مليون امرأة وفتاة ورجل وفتى.

وتطرق التقرير إلى التحديات التي تواجه القطاع الصحي في السودان، حيث تعمل أقل من 25% من المرافق الصحية في المناطق الأكثر تضرراً، كما تراجعت تغطية التطعيم من 85% إلى 50%، فيما انخفضت النسبة في المناطق المتأثرة بالنزاع إلى 30%.

وأوضح مكتب “أوتشا” أن الهدف من خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 هو تقديم المساعدات العاجلة وتحقيق الاستجابة للاحتياجات الأساسية للسكان المتضررين، بالإضافة إلى استعادة الخدمات الحيوية وزيادة الوعي حول المخاطر الإنسانية.

الاتحاد الإفريقي يدرس إنشاء لجنة خاصة بمكافحة المرتزقة

اقرأ المزيد