الأمم المتحدة حذرت من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، مؤكدة أن نحو 30 مليون شخص باتوا في حاجة ماسة للمساعدات، في ما وصفته بـ”أكبر أزمة إنسانية في العالم”.
وقالت مديرة قسم العمليات والمناصرة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إديم وسورنو، خلال زيارتها أحد مراكز علاج الكوليرا في الخرطوم، إن العاصمة السودانية تحولت من مدينة نابضة بالحياة إلى “مدينة أشباح”، مشيرة إلى حجم الدمار الذي خلفته الحرب.
وأوضحت أن المنظمة تحتاج إلى تمويل لا يتجاوز 55 سنتا يوميا لكل فرد في السودان لتوفير الإغاثة، مشددة على أن إيصال المساعدات يتطلب تأمين الوصول الإنساني وضمانات السلامة وتوفر الإمدادات والتمويل.
وتطرقت وسورنو إلى الوضع المأساوي في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والتي تخضع لحصار منذ عام، مؤكدة أن أوضاع النازحين في مخيم زمزم، الذي يضم نحو 25 ألف شخص، “بالغة الصعوبة”، في ظل استمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ مايو 2024، رغم التحذيرات الدولية من تداعيات المعارك على مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
كما أشارت إلى دعوة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، لفرض هدنة إنسانية في الفاشر، مطالبة المجتمع الدولي بمواصلة الاهتمام بالملف السوداني وضمان وصول المساعدات دون عوائق، مع ضرورة إنهاء الحرب.
نزوح واسع من دارفور وشمال كردفان يفاقم الأزمة الإنسانية في السودان
