أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلقه بشأن المنع المتعمد والواضح لوكالات الإغاثة من الوصول الآمن إلى داخل السودان.
وأشار تورك إلى أن هذا الإجراء قد يرقى إلى جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار القتال في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، مما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين.
ودعا تورك خلال كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف الأطراف المتحاربة إلى فتح الممرات الإنسانية فورا، محذرا من أن التأخير قد يؤدي إلى فقدان مزيد من الأرواح، وشهدت إمدادات الإغاثة تعرضا للنهب والهجمات، مع تعقيدات بيروقراطية تحول دون وصول المساعدات إلى بورتسودان.
وأفادت جماعة مدافعة عن النازحين داخلياً بأن الملايين في إقليم دارفور معرضون لخطر الموت جوعا بعد حظر توصيل المساعدات عبر تشاد.
ووفقا للأمم المتحدة، يحتاج نصف سكان السودان الذين يبلغ عددهم 25 مليونا إلى المساعدة الإنسانية والحماية، في حين نزح الملايين إلى جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.
وختم تورك تصريحاته بالتأكيد على أن الأزمة الإنسانية في السودان تقلب البلاد رأسا على عقب وتهدد بشدة السلام والأمن والأوضاع الإنسانية في أنحاء المنطقة بأكملها.
4.5 مليون نازح إثيوبي بسبب الصراعات والكوارث المناخية