05 ديسمبر 2025

تقرير صادر عن الأمم المتحدة كشف أن أكثر من 800 ألف سوداني عادوا إلى البلاد بعد سيطرة الجيش السوداني على ولايتي الجزيرة والخرطوم، في وقت تتواصل فيه الأزمة الإنسانية الأكبر على مستوى العالم.

وأوضح التقرير أن الأمم المتحدة بدأت مشاورات مع الأطراف السودانية لبحث سبل حماية المدنيين والحد من الانتهاكات، مشيرة إلى أنها تضغط على الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للتوصل إلى هدنة إنسانية عاجلة في مدينة الفاشر، التي تشهد تصعيداً خطيراً في الأعمال القتالية.

وكشفت المنظمة الأممية عن نزوح أكثر من 400 ألف شخص من الفاشر منذ أبريل الماضي، إلى جانب أكثر من 30 ألف نازح إضافي بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في ولايتي شمال وغرب كردفان.

وأكد التقرير أن تدفق النازحين المستمر يزيد من الضغوط الهائلة على الموارد المحدودة في شمال السودان، مشدداً في الوقت ذاته على خطورة التحديات اللوجستية التي تلوح في الأفق، إذ حذرت الأمم المتحدة من فيضانات مرتقبة قد تعيق إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة للمناطق المتضررة.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود والمساعي الرامية لإنهاء الصراع الذي اندلع في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتسبب في سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، إضافة إلى تهجير الملايين داخل البلاد وخارجها.

وأكدت الأمم المتحدة أنها تكثف جهودها لإنهاء الحرب وتأمين ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين السودانيين الذين يواجهون أوضاعاً بالغة الصعوبة، وسط مخاوف متزايدة من تفاقم الكارثة الإنسانية مع استمرار الصراع وانعدام أفق التسوية السياسية.

عودة طوعية لمهاجرين جامبيين من تونس بدعم دولي

اقرأ المزيد