كشف تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن زيادة في قوارب الهجرة غير النظامية التي تنطلق من ليبيا، وتصل إلى اليونان منذ بداية العام الجاري.
وأوضح التقرير، أن أكثر من 1075 مهاجرا غير نظامي، غالبيتهم من مصر وبنغلاديش وباكستان، وصلوا إلى جزر كريت وغافدوس اليونانية بعد أن انطلقوا من ليبيا منذ بداية عام 2024، مقارنة بنحو 860 مهاجرا فقط وصلوا إلى الجزيرتين خلال العام 2023 بأكمله.
وأثار هذا التقرير مخاوف أوروبية من موجات تدفق جديدة للمهاجرين، ومسار جديد تتبعه شبكات التهريب عبر البحر المتوسط.
وقال وزير الهجرة اليوناني ديميتري كيريديس، في تصريحات صحفية: “هذا الوضع غير مسبوق، أعداد المهاجرين القادمين من ليبيا لا تزال صغيرة، لكن هذا التوجه يُظهر زخما يثير مزيد من القلق لدينا”.
ومن جهتها، أوضحت رئيسة بلدية جزيرة غافدوس ليليان ستيفاناكي، أنه “منذ مطلع الأسبوع بدأت قوارب تحمل عشرات الأشخاص تصل يوميا تقريبا، ويوجد حاليا نحو 63 مهاجرا على الجزيرة في انتظار نقلهم إلى جزيرة كريت”.
ويذكر أن الجزيرتين كريت وغافدوس تخلوان من أي مرافق لاستقبال المهاجرين وطالبي اللجوء، وعليه يلجأ المهاجرون إلى البقاء داخل المباني المهجورة بالجزيرة أو في مخيمات الأطفال غير المستخدمة في كريت، مما جعل مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، تعمل على إرسال الإمدادات وحقائب النوم وبعض العتاد الضروري إلى المهاجرين.
وتُعتبر اليونان بوابة الدخول المفضلة إلى الاتحاد الأوروبي للمهاجرين القادمين من الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا منذ 2015، ووصل قرابة المليون مهاجر إلى شواطئها، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة وغرق آلاف المهاجرين في البحر المتوسط.
روسيا تعيد افتتاح سفارتها في العاصمة الليبية