05 ديسمبر 2025

أفادت منسقية الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بأن الأزمة في السودان تُعد الأخطر عالمياً على العاملين في المجال الإنساني، حيث قُتل 120 منهم منذ أبريل 2023، ووصف لوكا ريندا الأزمة بأنها تعكس معاناة الملايين من انعدام الأمن الغذائي والنزوح.

وصفت منسقية الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة الأزمة في السودان بأنها الأخطر عالمياً على العاملين في المجال الإنساني، حيث أسفرت عن مقتل 120 عاملاً إنسانياً منذ بدء الصراع في أبريل 2023، وجاء هذا التحذير القاسي بالتزامن مع احتفالات “اليوم العالمي للعمل الإنساني”.

ووصف منسق الشؤون الإنسانية المقيم، لوكا ريندا، الأزمة السودانية بأنها “واحدة من أعتى الأزمات الإنسانية في العالم”، مشيراً إلى معاناة الملايين من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ونزوح ملايين آخرين هرباً من القتال.

وأكد أن عمال الإغاثة يواجهون “مخاطر العنف والتهديدات والقيود التي تكبل جهودهم المنقذة للحياة”.

ورغم هذه الظروف القاسية، يواصل العاملون في المجال الإنساني تقديم خدماتهم، حيث “يعبرون خطوط المواجهة، ويخوضون غمار انعدام الأمن والبيروقراطية، ويخاطرون بكل شيء للوصول إلى المحتاجين”، وأشاد ريندا بشجاعتهم قائلاً: “لم يستسلموا، ويجب علينا نحن أيضاً ألا نستسلم”.

واعتبر ريندا مقتل عمال الإغاثة “وصمة عار في ضميرنا الجماعي”، مؤكداً أن “انتهاكات القانون الدولي الإنساني شائعة بشكل مقلق”.

وحذر من أن “كل خط أحمر يتم تجاوزه يقابَل بالإفلات من العقاب واللامبالاة والتقاعس عن العمل”.

وكشف ريندا عن أن خطة الاستجابة الإنسانية “تعاني من عجز تمويلي خانق”، مما يهدد بوقف الخدمات الأساسية في قطاعات الصحة والغذاء والمأوى.

وحذر قائلاً: “دون موارد إضافية سنفقد القدرة على إنقاذ الأرواح. إن الشعب السوداني لا يستطيع الانتظار”.

وجدد ريندا الدعوة للأطراف المتورطة في الصراع للوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وحماية المدنيين، وضمان وصول آمن للمساعدات.

كما حث المانحين على “زيادة التمويل المرن” لدعم عمليات إنقاذ الأرواح وتوسيع نطاقها في جميع أنحاء البلاد.

هذه الصورة القاتمة تظهر حجم المأساة الإنسانية في السودان، والتي تتطلب استجابة دولية عاجلة ومنسقة لإنقاذ ملايين المدنيين من براثن المجاعة والعنف، وحماية أولئك الذين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ الآخرين.

السودان ينفي التخلي عن اتفاق القاعدة البحرية الروسية

اقرأ المزيد