قدمت المبعوثة الأممية هانا تيتيه أمام مجلس الأمن خريطة طريق تهدف لتنظيم الانتخابات العامة في ليبيا خلال 18 شهراً، مرتكزة على ثلاثة محاور: الإطار الانتخابي، توحيد المؤسسات، والحوار الشامل مع المجتمع.
وأوضح الإعلان أن الخطة ترتكز أولاً على تنفيذ إطار انتخابي سليم فنياً وقابل للتطبيق سياسياً، يتيح إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وثانياً، على توحيد المؤسسات الليبية من خلال حكومة موحدة جديدة، تكون قادرة على تهيئة بيئة مناسبة لإجراء الانتخابات. أما ثالثاً، فتشمل إطلاق حوار موسع يتيح المشاركة الكاملة لليبيين في معالجة القضايا الجوهرية التي تؤثر على الاستقرار وصياغة رؤية مشتركة للتصدي لدوافع الصراع.
وأشار الإعلان إلى أن تنفيذ الخطة سيتم تدريجياً كحزمة واحدة، مع التركيز على مراحل رئيسية تسهل كل خطوة في طريق الانتخابات الوطنية. ومن أبرز الإجراءات المطلوبة: تعزيز قدرة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات على إعادة تشكيل مجلس إدارتها لشغل المناصب الشاغرة وضمان استقلالها المالي لتنظيم الانتخابات، تعديل الأطر القانونية والدستورية لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، ومعالجة المشكلات التي حالت دون تنظيم الانتخابات في عام 2021 ، الاتفاق على حكومة موحدة جديدة بعد الانتهاء من الخطوتين السابقتين، بما يهيئ البيئة السياسية والأمنية لإجراء الانتخابات، دعم الجاهزية التشغيلية للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، ومعالجة القضايا المتعلقة بالأمن والحكم الرشيد.
وفي الوقت نفسه، ستقوم البعثة الأممية بتنظيم حوار مهيكل يضم المجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية، والمكونات الثقافية، والنساء والشباب، والأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات الحكم.
وسيهدف هذا الحوار إلى استكشاف حلول ملموسة للتحديات المستمرة في الحكم، والقضايا التي قد تعيق العملية الانتخابية، مع تقديم توصيات للإصلاحات السياسية والاقتصادية والمصالحة، ودعم العملية الدستورية.
وأكدت خريطة الطريق على إدراج ضمانات لمعالجة أي محاولات لتأخير أو عرقلة الانتخابات، على غرار ما حدث مع الانتخابات البلدية السابقة، لضمان إعمال الحقوق الديمقراطية للشعب الليبي.
ليبيا.. توتر أمني واشتباكات مسلحة في منطقة النجيلة بطرابلس
