الأمم المتحدة أعربت عن صدمتها بعد العثور على عشرات الجثث في مناطق من العاصمة الليبية طرابلس، بعضها متفحم ومدفون، وآخر محفوظ داخل ثلاجات مستشفيات، وذلك في مواقع كانت تحت سيطرة “جهاز دعم الاستقرار”.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، في بيان رسمي، إن المعلومات التي تلقاها المكتب تشير إلى “انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان” وقعت داخل مرافق احتجاز تابعة للجهاز في طرابلس، معرباً عن صدمته من حجم التجاوزات.
وكشف مكتب حقوق الإنسان الأممي أنه تلقى تقارير تفيد باستخراج 10 جثث متفحمة من أحد مقار الجهاز في حي أبو سليم، فيما عُثر على 67 جثة أخرى داخل ثلاجات مستشفيي أبو سليم والخضراء.
كما أشارت تقارير أخرى إلى وجود موقع دفن في حديقة الحيوان بالعاصمة، يُعتقد أنه كان يخضع أيضاً لسيطرة “جهاز دعم الاستقرار”، ولم تُحدَّد بعد هوية الضحايا.
وجاء الكشف عن هذه المعلومات بعد الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في طرابلس يوم 12 مايو وبلغت ذروتها في 14 من الشهر ذاته، عقب مقتل عبد الغني الككلي، قائد “جهاز دعم الاستقرار”، وامتدت المعارك إلى عدة أحياء، منها زاوية الدهماني وعين زارة، بالإضافة إلى محيط مقر الحكومة، ما أدى إلى تدهور الوضع الأمني وهروب عدد من السجناء الجنائيين من سجن الجديدة.
وعلى الرغم من التوصل إلى هدنة لاحقة، لا تزال الأوضاع الأمنية توصف بأنها “هشة”، وسط تحذيرات من تجدد المواجهات.
وفي تطور مرتبط، دعا وزير الداخلية المكلّف في حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، عماد الطرابلسي، إلى حلّ جميع التشكيلات المسلحة دون استثناء، ودمج عناصرها في مؤسسات الدولة الرسمية، خصوصاً الجيش والشرطة، كخطوة أساسية نحو الاستقرار وبسط سلطة الدولة.
شركات روسية تشارك في معرض بنغازي الدولي للنفط والغاز
