المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، طالب بوقف العنف الذي شهدته العاصمة الليبية طرابلس خلال الأسابيع الماضية، محذراً من استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين.
وفي بيان نُشر اليوم الأربعاء على الموقع الرسمي لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبّر تورك عن قلقه الشديد من تقارير تفيد باستخدام مفرط للقوة ضد مظاهرات شعبية، أسفرت عن سقوط قتلى من المدنيين وضابط شرطة، إضافة إلى أضرار جسيمة طالت منشآت مدنية، من بينها مستشفيات.
وقال المفوض السامي: “لقد تلقينا تقارير تفيد بأن هذه الاحتجاجات نفسها قوبلت باستخدام القوة المفرطة، مما أثار مخاوف جدية بشأن احترام الحقوق الأساسية في حرية التعبير والتجمع، وضرورة حماية المساحة المدنية”.
ورحب تورك بإعلان النائب العام الليبي، الصديق الصور، تشكيل لجنتين للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبتها جهات أمنية تابعة للدولة وجماعات مرتبطة بها خلال الاشتباكات الأخيرة.
كما دعا إلى تحقيق فوري ومستقل في مقتل رئيس “جهاز دعم الاستقرار” عبدالغني الككلي المعروف بـ”غنيوة”، وجميع الانتهاكات المرتكبة، بغض النظر عن هوية الجهة المسؤولة.
وشدد على ضرورة ضمان المساءلة وحق الضحايا في معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة والحصول على التعويض، من خلال آليات قضائية نزيهة ومستقلة.
وحثّ تورك جميع الأطراف الليبية على تفادي التصعيد، لافتاً إلى أهمية الحفاظ على الهدنة التي توسط فيها المجلس الرئاسي بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة.
وأكد أن الشعب الليبي عبّر بوضوح عن تطلعه إلى السلام والعدالة وحقوق الإنسان، داعياً المسؤولين السياسيين والأمنيين إلى توظيف سلطاتهم لحماية الحريات وإرساء مسار ديمقراطي شامل ينهي دوامة الترتيبات الانتقالية.
بسريّة تامة.. وفد استخباراتي تركي كبير يزور ليبيا
