22 نوفمبر 2024

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن طبيعة الحرب في السودان تؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح، نتيجة تفاقم الجوع والنزوح الجماعي وانتشار الأمراض.

وأشار المكتب، في تقريره الأخير الصادر أمس الخميس، إلى أن برنامج الأغذية العالمي يسعى لتأمين الغذاء لحوالي 8 ملايين مواطن سوداني بحلول نهاية العام الجاري، لافتا إلى أن البرنامج قدم المساعدة بالفعل لأكثر من 5 ملايين شخص خلال العام 2024، بما في ذلك مليون شخص في منطقة دارفور.

كما أفاد المكتب أن نصف الأشخاص الذين هجروا ديارهم بالسودان، والذين يفوق عددهم 10 ملايين شخص منذ بداية النزاع العام الماضي، هم من الأطفال، مشيرا إلى أن حوالي مليونين منهم لجأوا إلى دول مجاورة حيث تقدم لهم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الدعم العاجل.

وأشار المكتب إلى أن جهود الإغاثة تعيقها مشكلات مثل نقص التمويل، حيث لم تمول خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين، التي تقدر بمليار دولار، سوى بـ 347 مليون دولار فقط، وكذلك الاستجابة داخل السودان التي تلقت مليار دولار فقط من أصل ملياري دولار المطلوبة.

وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن إقامة لقاء وزاري رفيع المستوى في 25 سبتمبر لمناقشة الأزمة في السودان والمنطقة، يستضيفه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بمشاركة مصر، السعودية، الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي.

في السياق ذاته، تعمل منظمة اليونيسيف على توفير الإمدادات الغذائية الضرورية لعلاج نحو 215 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، كما قدمت المنظمة وشركاؤها مياه شرب نقية لنحو 6 ملايين طفل وعائلاتهم هذا العام، في ظل تزايد حالات تفشي الأمراض، مثل الكوليرا.

ويعاني السودان من نقص حاد في الغذاء والدواء، وتشمل الاحتياجات الغذائية المفقودة الحبوب الأساسية، البقوليات، الزيوت النباتية، ومنتجات الألبان، بالإضافة إلى مكملات غذائية للأطفال لمواجهة سوء التغذية، أما الاحتياجات الدوائية، فتشمل أدوية الأمراض المزمنة، المضادات الحيوية، الأمصال، وأدوية لعلاج سوء التغذية الحاد، بجانب مستلزمات الإسعافات الأولية.

 

الجيش السوداني يستعيد السيطرة على مقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان

اقرأ المزيد