22 نوفمبر 2024

أعلنت الأمم المتحدة، أن الحوثيين في اليمن احتجزوا 11 من موظفي المنظمة الدولية، مطالبة بالإفراج عنهم دون أي قيد أو شرط.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن: “سلطات الأمر الواقع الحوثية، احتجزت 11 موظفاً أممياً محلياً، يعملون في اليمن”، معربا عن قلقه البالغ بشأن تلك التطورات.

وذكر دوجاريك، وفق ما أورده الموقع الإخباري الرسمي التابع للأمم المتحدة، بأنهم: “يسعون بشكل فعّال، للحصول على إيضاحات، من سلطات الحوثي، بشأن ملابسات هذه الاحتجازات”، مشددا على أهمية ضمان الوصول الفوري للموظفين هؤلاء.

وأشار المسؤول الأممي، إلى أنه: “تجري المتابعة عبر جميع القنوات المتاحة، لتأمين الإفراج الآمن، عنهم جميعاً، دون أي شروط، في أقرب وقت ممكن”.

ومن جانبه، أفاد وزير حقوق الإنسان والشؤون القانونية اليمني، أحمد عرمان، بأن الحوثيين نفذوا حملة اعتقالات واسعة منذ الأسبوع الماضي، استهدفت عشرات العاملين في مختلف المنظمات الدولية والمحلية.

وأوضح عرمان أن عدد المعتقلين بلغ 50 موظفاً، منهم 18 من موظفي الأمم المتحدة، بما فيهم أربع سيدات.

وأشارت مصادر حقوقية يمنية إلى أن المعتقلين يعملون لدى منظمات دولية مختلفة، بما في ذلك منظمة اليونيسيف، برنامج الأغذية العالمي، مكتب المبعوث الأممي، منظمة كير، الصندوق الاجتماعي للتنمية، المفوضية السامية لحقوق الإنسان، منظمة أوكسفام، ومنظمة الاستجابة للإغاثة والتنمية.

واعتبرت الحكومة اليمنية هذه الاعتقالات “تصعيداً غير مسبوق، وانتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية”، معربة عن إدانتها واستنكارها على ذلك بأشدّ العبارات.

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني في منشور على “إكس”: “ندين ونستنكر بأشدّ العبارات، إقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، الخميس، على شن حملة اختطافات واسعة، طالت العشرات من موظفي الأمم المتحدة والوكالات الأممية التابعة لها، ومكتب المبعوث الأممي هانس غروندبرج، وعدد من المنظمات الدولية، العاملين في العاصمة المختطفة صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة بالقوة لسيطرتها، بينهم نساء، في تصعيد غير مسبوق وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية”.

ودعا الإرياني، كافة البعثات والوكالات والمنظمات والهيئات الأممية والدولية العاملة في اليمن، إلى سرعة نقل مقراتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، لافتاً إلى أنه: “حان الوقت لاتخاذ هذا الإجراء حفاظاً على أرواح العاملين لديهم، في المقام الأول، وضمان أداء عملهم في مناخ ملائم”.

وأطلق اليمنيون حملة إلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسم “#الحوثي_يختطف_موظفي_المنظمات” للتعبير عن غضبهم واستيائهم من انتهاكات الحوثيين بحق موظفي المنظمات المدنية.

مجلس الأمن يحذر من انهيار السودان وتداعياته الإقليمية

اقرأ المزيد