كشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن تقليص عملياتها في شرق تشاد بسبب نقص التمويل الحاد، حيث سيتسبب هذا القرار في إغلاق مكاتب وتعليق برامج إنسانية أساسية، مما يؤثر على آلاف اللاجئين السودانيين.
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن اتخاذها قراراً صعباً بتقليص نطاق عملياتها في شرق تشاد، وذلك نتيجة النقص الحاد في التمويل الذي يهدد قدرتها على مواصلة تقديم الخدمات الحيوية، وجاء هذا القرار بعد تقييم دقيق للوضع المالي المتدهور الذي تعاني منه المنظمة الدولية.
وأوضحت المفوضية في بيان رسمي أنها ستضطر إلى إغلاق عدد من مكاتبها الميدانية في المنطقة، إلى جانب تعليق بعض البرامج الإنسانية الأساسية.
ومن المتوقع أن يؤثر هذا القرار بشكل مباشر على آلاف اللاجئين السودانيين الذين يعتمدون على هذه الخدمات، وكذلك على المجتمعات التشادية المضيفة لهم.
ويرجع سبب هذا الإجراء إلى الأزمة المالية التي تعاني منها المفوضية، حيث لم تعد الأموال المتاحة كافية لتغطية الاحتياجات المتزايدة في المنطقة.
وقد حذرت المنظمة من أن هذا التراجع في الدعم سيؤثر سلباً على الخدمات الصحية والتعليمية وبرامج الحماية المقدمة للفئات الأكثر ضعفاً.
وفي محاولة للتخفيف من آثار هذا القرار، أكدت المفوضية أنها تعمل بشكل مكثف على تعبئة موارد إضافية من خلال التنسيق مع الشركاء الدوليين والمحليين، كما أشارت إلى أنها ستواصل تقديم الخدمات الأكثر إلحاحاً، مع إعطاء الأولوية للبرامج المنقذة للحياة.
يأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه منطقة شرق تشاد تدفقاً مستمراً للاجئين السودانيين الفارين من العنف في بلادهم، مما يزيد من الضغط على الموارد المحدودة أصلاً، وتواجه المفوضية تحديات كبيرة في تلبية الاحتياجات المتزايدة مع تناقص الدعم المالي من المانحين الدوليين.
الجيش السوداني يستعيد السيطرة على منطقة العطرون الاستراتيجية
