22 ديسمبر 2024

قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن القتال الذي اندلع منذ أبريل الماضي في السودان بين الجيش والقوات شبه العسكرية أدى حتى الآن إلى نزوح 7.1 مليون شخص، واصفا ذلك بأكبر أزمة نزوح في العالم.

وامتدت الحرب بين رئيس الجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائده الثاني الفريق محمد حمدان دقلو، الأسبوع الماضي إلى ولاية الجزيرة في وسط شرق البلاد مقتربة من مدينة ود مدني التي كانت بمثابة مركز إنساني وملجأ للنازحين السابقين.

ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فر ما يصل إلى 300 ألف شخص من ود مدني مع اقتراب القتال. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن “هذه التحركات الجديدة ترفع عدد النازحين إلى 7.1 مليون”، بما في ذلك 1.5 مليون لجأوا إلى البلدان المجاورة.

وبحسب منظمة اليونيسيف، أُجبر ما لا يقل عن 150 ألف طفل على الفرار من منازلهم في ولاية الجزيرة في أقل من أسبوع.

وعلقت رئيسة اليونيسف كاثرين راسل في بيان صحفي قائلة: “لقد سمع زملاؤنا في السودان قصصا مروعة من النساء والأطفال الذين خاضوا رحلة مروعة للوصول إلى مدني، والآن، حتى هذا الشعور الهش بالأمان قد تحطم مع اضطرار هؤلاء الأطفال أنفسهم إلى الفرار مرة أخرى.

الجيش السوداني يسعى لاسترداد ولاية الجزيرة

وفي وقت سابق، صرحت نقابة أطباء السودان، أن جميع المرافق الصحية في مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة خرجت عن الخدمة، جراء الصراع الدائر في الولاية بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع.

ونشرت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان بيانا حول الوضع الصحي في مدينتي ود مدني وسنار.

وجاء في البيان: “يتزايد القلق حيال الوضع الصحي في مدينة ود مدني بعد إغلاق جميع المرافق الصحية في المدينة، ما يعرض حياة السكان للخطر”.

وأفادت اللجنة “بفقدان اثنين من الكوادر الطبية في هجوم على مستشفى رفاعة التعليمي، وهو أمر يضع القطاع الطبي في حالة طوارئ”.

وتابع البيان: “شهدت مدينة ود مدني عمليات نهب وتخريب واسعة في مستشفياتها، ما يعرض البنية التحتية الصحية للخطر، ويعوق تقديم الخدمات للمرضى”.

الجزائر تشدد على إنهاء التدخلات الأجنبية لحل الأزمة الليبية

اقرأ المزيد