05 ديسمبر 2025

بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس الجمعة، أعلنت عن إرساء أسس مشروع قانون وطني خاص بالمفقودين، بدعم مباشر من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).

وجاء الإعلان عقب اجتماع عقد الأسبوع الماضي بحضور لجنة قانونية موسعة، ضمت ممثلين عن مجلسي النواب والدولة، ووزارة العدل، والمجلس الأعلى للقضاء، إلى جانب الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، وعدد من خبراء المجتمع المدني.

وبحسب بيان البعثة الأممية، فإن اللجنة ناقشت إطارا تشريعيا يهدف إلى مواءمة القانون الليبي مع المعايير الدولية ذات الصلة، بما يعزز الدعم القانوني والإنساني لأسر المفقودين، ويرسخ التنسيق بين الجهات المعنية بعمليات البحث والتوثيق والتعرّف على الهويات.

وأوضح البيان أن مسودة مشروع القانون المقترح استندت إلى نتائج مسح شامل للإطار التشريعي الليبي أعدّه خبراء مستقلون، بهدف تحديد الثغرات القانونية والفرص الممكنة لتحسين الاستجابة الرسمية للملف.

ويرتقب أن يشكل المشروع نقطة انطلاق لمشاورات وطنية أوسع وجهود مناصرة على المستويات الحقوقية والتشريعية، لا سيما في ظل ما يُثار من تقارير متكررة حول وجود مقابر جماعية، خاصة في مناطق مثل أبوسليم، وتزايد المبادرات المدنية للضغط من أجل كشف مصير آلاف المفقودين منذ 2011.

يذكر أن هيئة البحث والتعرف على المفقودين تتلقى بشكل دوري بلاغات وشهادات ميدانية حول مواقع يُشتبه في احتوائها على رفات ضحايا، بينما تواصل منظمات كـالمركز الوطني للحريات ومجموعة العمل 12 جهودها لرفع الوعي وتسليط الضوء على القضية التي باتت من أكثر الملفات الحقوقية إلحاحا في ليبيا ما بعد الحرب.

وتقدر أعداد المفقودين في ليبيا منذ عام 2011 بما بين 10,000 إلى 20,000 شخص، وفق منظمات دولية وجهات رسمية، وسط تصاعد القلق الحقوقي بعد كوارث كبرى مثل فيضانات درنة التي أضيف فيها آلاف المفقودين إلى هذا الرقم.

مصرع 15 مهاجراً غير نظامي على الساحل الليبي الأسبوع الماضي

اقرأ المزيد