نددت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بالهجمات التي تنفذها قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر المحاصرة ومخيم أبو شوك للنازحين في شمال دارفور، ووصفتها بأنها “وحشية وغير مقبولة”، داعية إلى وقفها بشكل فوري.
ووفق بيانات المفوضية، أسفرت الاعتداءات، خلال الفترة من 10 إلى 20 أغسطس الجاري، عن مقتل ما لا يقل عن 89 مدنيا، بينهم 16 شخصا أُعدموا ميدانيا دون محاكمة، معظمهم من قبيلة الزغاوة، بينما تعرض آخرون للقتل بعد استهدافهم على أساس انتمائهم العرقي، مثل واقعة تصفية أحد أبناء قبيلة البرتي.
وحذر المتحدث باسم المفوضية، جيريمي لورانس، من أن الأرقام الفعلية قد تكون أعلى، مشيرا إلى أن هذا النمط من العنف يعكس تصاعد الهجمات ذات الدوافع العرقية في الإقليم، ما يشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني.
وأكد لورانس أن الوضع في الفاشر بلغ “مرحلة حرجة” بعد أكثر من عام من الحصار، وسط تزايد خطر المجاعة في المدينة ومناطق أخرى بشمال دارفور، كما أعرب عن قلقه من استهداف قوافل الإغاثة مجددًا، رغم أن القانون الدولي يمنح العاملين الإنسانيين حماية صريحة.
ودعا المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين، وتأمين ممرات آمنة لمن يرغبون في مغادرة مناطق القتال، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق.
تعيين مبعوث أمريكي خاص للسودان للمضي بجهود السلام وإنهاء الحرب الطاحنة
