28 أكتوبر 2024

تتحرك الأمم المتحدة من جديد لإعادة موضوع السودان لواجهة الحدث، حيث أدانت الأعمال الوحشية التي ترتكبها قوات الدعم السريع في شرق ولاية الجزيرة بالسودان، ووصفها بـ”جرائم فظيعة” ودعت لوقفها الفوري.

وشنت قوات الدعم السريع خلال الأيام الخمسة الماضية حملات عقابية ضد المدنيين، وذلك بعد انشقاق قائدها المحلي أبو عاقلة كيكل، ما أدى إلى لارتكاب جرائم قتل عشوائي، واختطاف وتهجير قسري اعتداءات جنسية.

كما أعربت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في السودان، كليمنتين نكويتا، عن صدمتها لتكرار مثل هذه الانتهاكات، مشيرة إلى أن “الأعمال الوحشية التي تشهدها المنطقة يجب أن تتوقف فورا”.

من جانبه، أفاد مؤتمر الجزيرة، وهو كيان مدني يرصد الانتهاكات في المنطقة، بأن قوات الدعم السريع واصلت هجماتها على القرى مخلفة ضحايا مدنيين، وتجبر العديد على النزوح، في وقت تشتد المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع وتزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية.

وحذرت منظمات حقوقية من مخاطر تسليح المدنيين، وأكدت على أن استخدام العنف الممنهج ضد المدنيين يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويستوجب تدخلا دوليا عاجلا لوقف هذه الممارسات.

على صعيد آخر تعهد عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، بتسليح مواطني شرق الجزيرة لمواجهة قوات الدعم السريع؛ الأمر الذي ينذر بتصاعد أعمال العنف وإمكانية انزلاق البلاد نحو حرب أهلية شاملة.

يذكر أنه في 24 أكتوبر 2024، أعلن أبو عاقلة محمد كيكل، قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، انشقاقه عن القوات وانضمامه إلى الجيش السوداني، ووصف الجيش السوداني هذه الخطوة بأنها “شجاعة”، مشيرا إلى سياسة “فتح باب العفو” أمام المنضمين إليه، وفي 26 أكتوبر 2024 أعلن خمسة من مستشاري قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي” انشقاقهم عن القوات.

اتهامات لشقيقين سودانيين بإشرافهما على هجمات إلكترونية خلال عملية “طوفان الأقصى”

اقرأ المزيد