بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تُعبر عن أسفها لمرور الذكرى الثالثة والسبعين لاستقلال البلاد وسط استمرار تعثر العملية الانتخابية وتأجيل تطلعات الليبيين لاختيار قيادتهم وتجديد شرعية مؤسساتهم.
وفي بيان صدر بمناسبة ذكرى الاستقلال، هنأت البعثة الشعب الليبي، معتبرة أن المناسبة تذكير بالتضحيات الكبيرة التي قدمتها البلاد لنيل حريتها وسيادتها.
ودعت جميع الأطراف الليبية إلى المشاركة البناءة في خطتها لإحياء العملية السياسية، وحثت القادة الليبيين على تجاوز الخلافات لضمان سيادة ليبيا وسلامة أراضيها.
ويستمر المشهد السياسي في ليبيا بالمرور بمنعطفات معقدة، في ظل غياب أي تقدم ملموس نحو تشكيل حكومة جديدة تشرف على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وتأتي هذه التعقيدات رغم المساعي التي يبذلها مجلس النواب ومجلس الدولة للوصول إلى توافق عبر لجنة “6+6” المعنية بصياغة القوانين الانتخابية.
وأكد رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، خلال لقائه مع ستيفاني خوري، نائبة الممثل الخاص للأمين العام والقائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة، التزام المجلس بالاتفاق السياسي ومخرجات لجنة “6+6”.
وبدورها، شددت خوري على استمرار سعي البعثة الأممية لتقريب وجهات النظر وإعادة بناء الثقة بين مختلف الأطراف الليبية.
وفي 24 ديسمبر من كل عام، يحتفل الليبيون بذكرى استقلال بلادهم الذي تحقق عام 1951 بفضل نضال طويل ضد الاستعمار الإيطالي، وكان الإعلان التاريخي على يد الملك إدريس السنوسي، ليشكل علامة فارقة في تاريخ ليبيا، ومصدر إلهام لوحدة وتكاتف شعبها.
وفيما يعيد الليبيون استذكار هذه المناسبة الوطنية، تظل آمالهم معلقة على تحقيق مصالحة شاملة وإجراء انتخابات تفتح الباب أمام استقرار سياسي وتنموي مستدام.
رئيس جنوب إفريقيا يدعو إلى الحوار لتعزيز نظام عالمي متعدد الأقطاب