دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى تبني مقاربة شاملة تشمل جميع الأطراف الليبية، من أجل التوصل إلى حل سياسي مستدام ينهي الأزمة الراهنة في البلاد.
وجاء هذا البيان في أعقاب اجتماع موسع عقد في العاصمة المصرية القاهرة يوم الخميس، جمع نحو 130 شخصية من مجلسي النواب والأعلى للدولة.
وشهد الاجتماع الذي عُقد في القاهرة مطالبة المشاركين بتشكيل حكومة جديدة واحدة، مع التأكيد على أهمية إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية وفقاً للقوانين الصادرة عن مجلس النواب والموضوعة من قبل لجنة 6+6.
وأكدت البعثة في بيانها على ضرورة بناء أعضاء المجلسين المشاركين في اجتماع القاهرة على ما تم الاتفاق عليه، والعمل على إشراك الأطراف الليبية الأخرى لضمان التوصل إلى حلول قابلة للتنفيذ سياسياً، وشدد البيان على أهمية أن تكون الخطوات المستقبلية شاملة، وتضمن مساراً واضحاً نحو الانتخابات.
وفي سياق متصل، رحبت البعثة بجميع الجهود الرامية لتحقيق توافق ليبي يسهم في تسهيل عملية سياسية يقودها الليبيون، ويؤدي إلى إجراء الانتخابات الوطنية.
ولم يصدر أي تعليق من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة بشأن نتائج اجتماع القاهرة.
من ناحية أخرى، أعلن رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، يوم الخميس، عن بدء إجراءات تشكيل حكومة موحدة في البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن عبد الحميد الدبيبة قد صرح في مناسبات عدة أنه لن يتنحى عن منصبه إلا بعد إجراء الانتخابات واختيار سلطة جديدة، وذلك رغم الضغوط التي يمارسها البرلمان لتشكيل حكومة جديدة.
وكان المشاركون في اجتماع القاهرة قد دعوا إلى فتح باب الترشح لرئاسة حكومة كفاءات جديدة قادرة على إدارة شؤون البلاد، في خطوة تهدف إلى حل النزاع السياسي الذي يعاني منه الليبيون منذ بداية عام 2022، والذي أدى إلى وجود حكومتين متنافستين: واحدة في الشرق برئاسة أسامة حماد والأخرى معترف بها دولياً ومقرها طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
زيارات أوروبية إلى شرق ليبيا تعكس تنافس المصالح