09 ديسمبر 2025

مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، حذّر من أن التقدم العسكري الذي تحرزه قوات الدعم السريع في السودان قد يتسبب في موجة نزوح جماعي جديدة باتجاه الدول المجاورة، مع تصاعد القتال واتساع رقعة العنف.

وجاء هذا التحذير عقب سيطرة الدعم السريع على مدينة الفاشر في إقليم دارفور أواخر أكتوبر، في ما يعد أحد أبرز مكاسبها منذ بدء الحرب مع الجيش السوداني قبل نحو عامين ونصف العام، كما واصلت القوات تقدمها خلال الشهر الحالي نحو الشرق في منطقة كردفان، حيث استولت على أكبر حقل نفطي في البلاد، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.
وأشار جراندي إلى أن غالبية من نزحوا جراء الاشتباكات الأخيرة في كردفان—ويُقدّر عددهم بنحو 40 ألف شخص—ما زالوا داخل السودان، إلا أن هذا الواقع قد يتغير إذا امتدت المعارك إلى مدن كبرى مثل مدينة الأبيض، وقال في مقابلة من بورتسودان مساء الاثنين: “إذا طالتها الحرب… فأنا متأكد من أننا سنشهد المزيد من النزوح”.
وأضاف جراندي أن وكالات الإغاثة تعمل في “حالة تأهب قصوى” في الدول المجاورة، تحسباً لأي تصاعد جديد في حركة عبور النازحين عبر الحدود.
ومنذ اندلاع النزاع في أبريل  2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قُتل عشرات الآلاف، فيما اضطر أكثر من 12 مليون شخص للنزوح داخل البلاد وخارجها، في ما وصفته الأمم المتحدة بأنه “أسوأ أزمة إنسانية” يشهدها العالم حالياً.
وبعد السيطرة على الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور، اتجهت قوات الدعم السريع شرقاً نحو إقليم كردفان الغني بالنفط، والذي يضم ثلاث ولايات، وقد رافقت السيطرة على الفاشر تقارير عن عمليات قتل جماعي واغتصاب ونهب، وفق شهادات ناجين ومنظمات غير حكومية.
مع احتدام المعارك في السودان.. قلق أممي بسبب عدد القتلى والنزوح واسع النطاق في ولاية شمال دارفور

اقرأ المزيد