05 ديسمبر 2025

حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية وشيكة في الفاشر غرب السودان، داعية لإنهاء حصار المدينة من قبل قوات الدعم السريع، وتأمين ممرات آمنة للمدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمسنين والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة.

حذرت الأمم المتحدة، الخميس، من خطر وقوع “فظائع وهجمات عرقية واسعة” في مدينة الفاشر بغرب السودان، مشيرة إلى اقتراب حدوث كارثة إنسانية كبيرة.

الفاشر، آخر مدينة في دارفور تحت سيطرة الجيش، تعاني حصاراً مشدداً من قوات الدعم السريع منذ مايو 2024، ما جعلها بؤرة أساسية في الحرب السودانية المستمرة منذ أبريل 2023 بين الطرفين.

وذكر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن الكارثة يمكن تفاديها إذا التزمت الأطراف بالقانون الدولي وحمَت المدنيين وممتلكاتهم، وأوقفت الانتهاكات العنيفة.

وأشارت المفوضية إلى سقوط 91 مدنياً على الأقل بين 19 و29 سبتمبر جراء أعمال العنف في المدينة.

ونبه تورك إلى أن الفاشر، بعد أكثر من 500 يوم من الحصار والصراع، تواجه تهديداً كبيراً إذا لم يتم رفع القيود فوراً وتأمين المدنيين.

وشدد على أهمية فتح ممرات آمنة للمغادرة الطوعية، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، مع التركيز على احتياجات كبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة.

ويأتي هذا التحذير مع دخول النزاع السوداني عامه الثالث، الذي أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد ملايين المدنيين، فيما تصفه الأمم المتحدة بـ”أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.

السودان يحقق إنتاجاً قياسياً من الحبوب لعام 2024

اقرأ المزيد