05 ديسمبر 2025

بعثة الأمم المتحدة أعربت عن قلقها الشديد من تصاعد العنف في العاصمة الليبية طرابلس لليلة الثانية، محذّرة من تفاقم الأزمة الأمنية والإنسانية نتيجة الاشتباكات في المناطق المكتظة بالسكان.

وقالت البعثة الأممية، في بيان رسمي صدر صباح اليوم الأربعاء، إنها تتابع عن كثب ما يجري على الأرض، داعية إلى “وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار” في جميع المناطق المأهولة، ومشددة على ضرورة حماية المدنيين وتجنب المزيد من التصعيد الذي قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الاستقرار في ليبيا.

وأشار البيان إلى أن “استمرار الأعمال العدائية لن يؤدي إلا إلى تعميق حالة عدم الاستقرار في طرابلس وليبيا بشكل عام”، داعياً كافة الأطراف المنخرطة في القتال إلى تغليب صوت العقل والانخراط في “حوار جاد وصادق” كسبيل وحيد لتسوية الخلافات.

وأكدت البعثة أن الأولوية القصوى الآن يجب أن تكون لحماية الأرواح والممتلكات المدنية، مشيرة إلى أن القتال في المناطق السكنية قد يتسبب في وقوع إصابات جسيمة بين المدنيين، ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني المتردي في البلاد.

وتجددت الاشتباكات المسلحة في طرابلس فجر اليوم بين قوات جهاز الردع وقوات اللواء 444 قتال التابع للجيش الليبي، في تصعيد جديد ينذر بتدهور أمني أكبر في العاصمة.

وتستخدم في هذه المواجهات أسلحة خفيفة ومتوسطة، وسط حالة من الهلع بين السكان المدنيين.

وفي ظل غياب أي تقدم ملموس في مسار الحل السياسي، تتزايد التحذيرات الدولية من خطر انزلاق ليبيا مجدداً إلى دوامة من العنف والفوض.

وتأتي هذه التطورات عقب اغتيال رئيس جهاز دعم الاستقرار، عبد الغني الككلي، المعروف بـ”غنيوة”، الذي توجه إلى مقر اللواء 444 قتال لإجراء محادثات تهدف إلى احتواء التوتر الأمني، إلا أن خلافا نشب بين الطرفين تطور إلى نزاع مسلح أسفر عن مقتله، بحسب مصادر أمنية.

ترتيبات لاستئناف رحلات الخطوط الإيطالية إلى ليبيا بعد عقد من التوقف

اقرأ المزيد